إثيوبيا: لن نوافق على أي اتفاق يحد من حقنا باستخدام النيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وزارة الري الإثيوبية، اليوم "الأحد"، إن أديس أبابا تنظر بإيجابية لمذكرة خبراء الاتحاد الإفريقي ومستعدة لاستخدامها كوثيقة عمل للمفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، مشيرة في الوقت نفسه إنها "لن توافق على أي اتفاق يحد من حقها في استخدام مياه النيل"، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأوضحت في بيان لها، أن أديس أبابا "لن توافق على أي اتفاق يحد من حقها في استخدام مياه النيل بأي شكل كان"، مضيفة أنه تم الاتفاق على معظم القضايا المتعلقة بالتعبئة الأولى والتشغيل السنوي لسد النهضة.

كما أكدت إثيوبيا التزامها باختتام المفاوضات بـ"نية صادقة" للتوصل إلى اتفاق.

في غضون ذلك، طالبت وزيرة التعاون الدولي بجنوب إفريقيا جي باندورا، أن تخصص هذه الاجتماعات لتحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين الدول الثلاث على أن تعاود الاجتماعات الثلاثية انعقادها في يوم الأحد 10 يناير الجاري.

ويجري الرهان حاليا على اختتام المفاوضات بنهاية شهر يناير الحالي وقبل انتهاء رئاسة جنوب إفريقيا لدورة الاتحاد الإفريقي.
ضرورة الحل
أكدت مصر، الأحد، على ضرورة التوصل "في أقرب فرصة ممكنة" إلى اتفاق مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وذلك قبل بداية المرحلة الثانية من ملء خزان السد، فيما اتفقت الدول الثلاث على اجتماعات ثنائية مع الخبراء.

وشددت مصر على ضرورة أن يحقق الاتفاق "المصالح المشتركة للدول الثلاث، ويؤمن في الوقت ذاته حقوق مصر ومصالحها المائية".

جاء ذلك خلال اجتماع إسفيري ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، بحضور خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين الدوليين، برئاسة جنوب إفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، للنظر في إمكانية استئناف مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن الاجتماع خلص إلى التوافق على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث، تمتد لمدة أسبوع، بهدف التباحث حول الجوانب الموضوعية والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة، وذلك بحضور المراقبين الذين يشاركون في المفاوضات والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي.

ترحيب سوداني
من جانبها، قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان، إن الدول الثلاث استعرضت خلال الاجتماع مواقفها بشأن "إمكانية التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف المفاوضات، في ظل التطور الإيجابي بتقديم الخبراء الأفارقة لمذكرة اتفاق للدول الثلاث".

وأعرب البيان عن "ترحيب السودان بهذا التطور"، لكنه اعتبره في الوقت نفسه "غير كاف في ظل عدم تحديد دور واضح للخبراء، في تسهيل التفاوض واقتراح حلول في القضايا المستقبلية".

وأشار إلى أن الاجتماع خلص إلى تبني مقترح السودان بأن يخصص هذا الأسبوع لاجتماعات ثنائية بين الدول الثلاث وفريق الخبراء والمراقبين.

Email