العام الجديد يبدأ بالتصعيد العسكري في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية العام الجديد في سوريا، بدأ التصعيد العسكري في شمال غرب البلاد في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، مع تجدد الحديث عن عملية عسكرية في إدلب، بعد انسحاب الجيش التركي من نقاط المراقبة العسكرية، فيما استهدفت تنظيم داعش الإرهابي وحدات تابعة للجيش السوري، في ظل توتر أمني عام في البلاد.

واستهدف الجيش السوري خلال الأيام الأخيرة، مقرات تابعة لفصائل المعارضة المسلحة ضمن مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، فيما دارت اشتباكات متقطعة في تلك المناطق، في إشارة إلى تسخين تلك الجبهات بين الطرفين، وسط غياب كامل للضامن الروسي والتركي.

وذكرت مصادر أن الجيش السوري استهدف، بالمدفعية والصواريخ مواقع الفصائل المسلحة في قرى وبلدات الفطيرة، سفوهن، كنصفرة، البارة، وهي مناطق تقع في منطقة خفض التصعيد بريف إدلب الجنوبي، الذي تم الاتفاق عليه في مايو الماضي بين الروس والأتراك.

اشتباكات متقطعة

يأتي ذلك، فيما تشهد منطقة خفض التصعيد أخيراً، تصعيداً عسكرياً واشتباكات متقطعة بين الطرفين، فيما يجري قصف متقطع في أجزاء من محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، بينما يشن الطيران الروسي هجمات جوية على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية، إذ تتخذ بعض المجموعات المتطرفة من جبال اللاذقية مقراً لها.

من جهة ثانية، لقي طفلان حتفهما وأصيبت امرأة بجروح بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في رأس العين التي تنتشر فيها ميليشيات تركية بريف الحسكة. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في سوق الخضرة تسبب في مقتل الطفلين وإصابة والدتهما بجروح ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي. وشهدت سوريا خلال الأيام الأخيرة هجمات عسكرية متنوعة في أكثر من منطقة، حيث استهدف تنظيم داعش أرتالاً عسكرية للجيش السوري في بادية حمص، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى.

Email