ترامب المشتبك مع الكونغرس يراهن على تظاهرات العاصمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتحد الجمهوريون والديمقراطيون عددياً في تصويت أول، ضد دونالد ترامب، الذي بات يرى تهديد تجاوز الكونغرس للفيتو الذي وضعه على ميزانية الدفاع، يقترب، في إهانة غير مسبوقة لرئيس تشارف ولايته على الانتهاء. وصوّت أكثر من ثلثي النواب الحاضرين في المجلس، وبينهم أكثر من مئة جمهوري، لمصلحة هذه الميزانية البالغة 740 مليار دولار «رغم اعتراضات الرئيس».

وتشكل هذه الخطوة، صفعة لرئيس يشدّد باستمرار على الدعم القوي الذي يتمتع به داخل معسكره. كما يبدو نذير شؤم له، قبل التصويت النهائي في مجلس الشيوخ، المتوقع هذا الأسبوع. وفي حال رفض مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية، اعتراضات الرئيس، ستكون هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها الكونغرس فيتو وضعه الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة.

مجلس النواب

وعلى بعد أكثر من 1500 كيلومتر شمال منزله الشتوي الفاخر، وفي الوقت نفسه، رفض مجلس النواب الفيتو الذي وضعه على ميزانية الدفاع، بأغلبية ساحقة، تتمثل بـ 212 ديمقراطياً، ومعهم 109 جمهوريين أيضاً. ويقضي النص الذي تم التوصل إليه، بعد مفاوضات طويلة، خصوصاً بزيادة نسبتها 3 في المئة لرواتب العاملين في الدفاع، ويجعل من الممكن «دعم قواتنا والدفاع عن أمريكا»، على حد قول الجمهوري، ماك ثورنبيري، الذي ناشد زملاءه «وضع مصلحة الوطن أولاً»، أي فوق رغبات الملياردير.

وفي تحالف نادر، وقف 231 نائباً ديمقراطياً، و44 جمهورياً، في صف دونالد ترامب، للتصويت على زيادة قيمة شيكات المساعدات التي أقرت في خطة إنعاش الاقتصاد الأمريكي المتضرر من الأزمة، من 600 دولار، إلى ألفي دولار للأمريكيين. لكن مصير هذا الإجراء في مجلس الشيوخ، ما زال غير مؤكد.

وحض ترامب مؤيديه على التجمع في واشنطن، في السادس من يناير، في محاولة أخيرة للضغط على الكونغرس، من أجل عدم المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات.

Email