مع بدء أعمال الدورة 78 للجمعية العامة

وفد الإمارات يعقد اجتماعات مكثفة في الأمم المتحدة

خلال إلقاء الرئيس الأمريكي كلمته أمام الجمعية العامة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بدء أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس، عقد وفد الإمارات اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف.

وشارك معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة ممثلة بأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي. كما مثل معاليه الدولة في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة بمشاركة جيمس كليفرلي، وزير خارجية المملكة المتحدة.

من جانبها، حضرت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، قمة أهداف التنمية المستدامة، كما شاركت معاليها في منتدى القطاع الخاص للعام 2023 الميثاق العالمي للأمم المتحدة. من جانبه عقد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، لقاءات مثمرة مع العديد من وزراء الدول الأفريقية.

فقد أجرى معاليه محادثات مع روبرت دوسي، وزير الخارجية والتكامل الإقليمي في توغو، ومحمد صالح النظيف، وزير الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي في جمهورية تشاد، وعبدو أباري، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا.

كما اجتمع معالي الشيخ شخبوط بن نهيان، مع السفير كريستيان باك، المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الألمانية والمبعوث الخاص إلى ليبيا، وشارك معاليه في اجتماع «المجموعة الرباعية» بشأن الوضع في السودان، إلى جانب ممثلين عن السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وشارك معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، في اجتماع حول «دعم المرأة الأفغانية لاستعادة حقوقها الإنسانية»، والذي استضافته كل من آيسلندا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وشدد معاليه على أهمية مواصلة الدعوة إلى دمج النساء والفتيات في المجتمع الأفغاني، بدءاً بضمان الوصول إلى التعليم كضرورة قصوى، وذلك من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار في البلاد. وفي مداخلة ألقاها خلال الاجتماع قال معالي الصايغ: «تؤكد دولة الإمارات على أهمية تمكين المرأة في أفغانستان ونيلها حقوقها في التعليم».

مشيرا إلى أن الدولة تحرص على ضمان حصول شعب أفغانستان، وخاصة النساء والفتيات، على الفرصة لبناء المستقبل وتحقيق الاستقرار والنماء والازدهار.

وشارك معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، في الاجتماع الوزاري المشترك بشأن «جهود يوم السلام: جهد متجدد من أجل السلام في الشرق الأوسط» الذي عقدته كل من السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وفي الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وكذلك شارك معاليه في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رابطة دول الكاريبي.

ومن المقرر أن يتحدث 145 زعيماً خلال جلسات الجمعية التي تستمر أسبوعاً، لكن للمرة الأولى منذ سنوات يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن الزعيم الوحيد من زعماء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مشاركاً في الاجتماع، إذ يتغيب رؤساء روسيا والصين وفرنسا ورئيس وزراء بريطانيا عن الجلسات هذا العام.

وفي كلمته، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمم المتحدة للعمل على وقف الحرب في أوكرانيا، وقال: «علينا التصدي لهذا العدوان الفاضح اليوم لردع أي معتدين محتملين غداً»، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا.

وقال إن واشنطن تسعى لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفق «حل الدولتين»، كما أكد أن بلاده تقف إلى جانب الاتحاد الأفريقي و«إيكواس» لدعم الأنظمة الدستورية في الدول الأفريقية.

وقال بايدن إنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين «بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى نزاع».

ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى «الحوار» لإنهاء الحرب بشكل دائم في أوكرانيا، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة.

واعتبر لولا أن «الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي عن تطبيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن دعمه للجهود الدولية من أجل السلام في أوكرانيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في كلمة الافتتاح: إن الوقت حان لتجديد المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، وإصلاح مجلس الأمن، وإعادة تنظيم الهيكل المالي الدولي.وذكر أن «العالم متعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف فعالة وقوية». وأضاف: «هيكل الأمن والسلام يتعرض لضغوط غير مسبوقة».

وقال غوتيريس إن استمرار إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية «يلقي عبئاً هائلاً على المدنيين»، موضحاً أن ما وصفها بالخطوات التصعيدية تتزايد وتقوض حل الدولتين. وعلى صعيد الوضع في السودان، حذر غوتيريس من أن البلاد تنزلق إلى «حرب أهلية شاملة».

وأشار الأمين العام إلى أن العالم يواجه ما وصفها بأنها «تهديدات وجودية»، لافتاً إلى أن من بينها أزمة المناخ والتقنيات «المدمرة».

من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمام الجمعية العامة، إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن المعاناة في منطقتنا ستستمر حتى يتدخل العالم لحل القضية الفلسطينية. كذلك حذر من مخاطر نقص الدعم الإنساني الدولي للاجئين، وقال إن «مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم وليس في الدول المستضيفة».

Email