الإمارات: تجديد ولايات بعثات حفظ السلام مسؤولية مجلس الأمن
شددت دولة الإمارات على مسؤولية مجلس الأمن تجاه تجديد ولايات بعثات حفظ السلام. جاء ذلك في بيان وفد الإمارات في مجلس الأمن بشأن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، ألقته أميرة الحفيتي، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، ونشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أمس.
وسلط البيان الضوء على التحديات المتنامية التي تواجه عمليات حفظ السلام، لتفاقم النزاعات المسلحة، وتصاعد أعمال العنف، والتحريض ضد قوات حفظ السلام. وأعرب عن التطلع إلى مناقشة التحديات خلال مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام، المقرر عقده في غانا نهاية العام الجاري.
تجديد
وتطرق البيان إلى أربع نقاط، الأولى: أنه «يجب على مجلس الأمن تجديد ولايات بعثات حفظ السلام، خصوصاً حين تواجه البعثات تحديات جسيمة، تحد قدرتها على تنفيذ ولاياتها». وتابع: أهمية «توفير الموارد والمعدات اللازمة للبعثات، لتعزيز قدرتها وصمودها في وجه التحديات، وتمكينها الاضطلاع بمسؤولياتها على أكمل وجه». الثانية: «ضرورة التوصل لتفاهم مشترك وواضح مع الدول المضيفة حول ولايات البعثات، يضمن التنفيذ الفعال للولايات، والحفاظ على سلامة وأمن القوات، وإنجاح العمليات الانتقالية».
وأضاف: تعد «مسألة التعاون مع الدول المضيفة، إحدى الركائز الأساسية السبع في مبادرة الأمين العام المحدثة «العمل من أجل حفظ السلام»، ومن المهم الأخذ بها، وإجراء مناقشات شفافة، وعملية، مع الحكومات المضيفة، لإرساء الثقة اللازمة، وترسيخ تعاون دائم معها». وأكد البيان أن «استخدام وسائل بديلة، يسهم في تعزيز التعاون على الأرض، والتعامل مع توقعات المجتمعات المحلية بشأن بعثات حفظ السلام».
أما الثالثة، أنه «يجب على المجتمع الدولي مواصلة تطوير أساليبه في التصدي لخطاب الكراهية، والتطرف، وانتشار المعلومات المغلوطة والمضللة، المؤثرة على أمن وسلامة قوات حفظ السلام، وتتسبب في تأجيج النزاعات والتوترات بين المجتمعات.
وتحديداً، ما أقره مجلس الأمن حين اعتمد قراره 2686 يونيو الماضي». وشددت الإمارات على «أهمية تنفيذ القرار، الذي يطلب من بعثات حفظ السلام، والبعثات السياسية الخاصة، رصد خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف، وإدراج معلومات بشأنه في التقارير الدورية المقدمة للمجلس، وأهميته في تحسين الفهم بشأن هذه القضايا، ومعالجتها». وذكر البيان أن «تمكين ودعم المجتمعات المضيفة وتعيين خبراء إعلام استراتيجيين في البعثات يسهم في تنفيذ القرار بطريقة عملية».
الرابعة، شدد البيان على «أهمية تعزيز مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام، لمحورية دورها في إنجاح العمليات، وتدعم دولة الإمارات الخطوات المتخذة في هذا الجانب، منها: الجهود المستمرة لتنفيذ استراتيجية التكافؤ بين الجنسين من الأفراد النظاميين».
وأشاد البيان «بالتحسينات الجارية لتعميم المنظور الجنساني في كل جوانب عمليات حفظ السلام، مع تأكيد الحاجة لتوفير الخبرات اللازمة للاستجابة للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات».
وأوضح: «تواصل دولة الإمارات التزامها بتعزيز مشاركة المرأة في مجال السلام والأمن، بما في ذلك عبر مبادرة «فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» التي تعمل، بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على بناء قدرات النساء من آسيا، وأفريقيا، في مجالات العمل العسكري وحفظ السلام».
