بيان الدولة في مجلس الأمن شدد على أهمية حماية المباني الدبلوماسية

الإمارات تدعو لإنهاء أزمة السودان عبر المسار السياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات ضرورة إنهاء الأزمة السودانية من خلال المسار السياسي، ورحبت بالهدنة الجديدة، كما شددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية.

وفي بيان لوفد الدولة في مجلس الأمن، أكدت معالي لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لبعثة الدولة في الأمم المتحدة، أن النهاية الوحيدة والدائمة لهذا الوضع هي من خلال المسار السياسي الذي يجب أن يضم طيفاً واسعاً من الأطراف المدنية والسياسية الفاعلة، بما في ذلك النساء، وقالت في البيان، إنها ستواصل العمل مع جميع الشركاء الرئيسيين لدعم الجهود المتضافرة للوساطة على جميع المستويات.

وأكد البيان ترحيب الإمارات بوقف إطلاق النار القصير الأمد والترتيب الإنساني اللذين تم الاتفاق عليهما وتوقيعهما في جدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت إن هذين الإجراءين يعززان إعلان جدة الصادر في 11 مايو، ويشكلان جزءاً من النهج التدريجي الذي توافق عليه الطرفان.

وشكر البيان الذي بثه موقع الهيئة، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على جهودهما المكثفة التي أسهمت في حدوث هذه التطورات المهمة، وحثت على إجراء محادثات لاحقة لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية للمدنيين على الأرض، وبما يؤدي إلى التوصل لحل سياسي عاجل لهذه الأزمة.

إعلان جدة

وقال البيان، إن اتفاق وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام والترتيب الإنساني اللذين تم توقيعهما خلال عطلة نهاية الأسبوع يعززان إعلان جدة.

والذي اتفق فيه الطرفان على جملة من الأمور أهمها تيسير مرور عمال الإغاثة بأمان، وتوزيع الإمدادات الإنسانية، وتدفق البضائع بلا عوائق، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، ونأمل من الطرفين الالتزام بتعهداتهما. ومن جانبنا، ستدعم بلادي تصديق مجلس الأمن على إعلان جدة ووقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية.

وأكد أهمية البناء على إعلان جدة ووقف إطلاق النار قصير الأمد ضمن إطار أوسع وأشمل يضم الدول الشريكة من أجل تعزيز الثقة بين الأطراف.

وأدان البيان بشدة تخريب المباني الدبلوماسية في السودان، بما في ذلك أعمال التخريب الأخيرة التي طالت سفارات الكويت والأردن وقطر، مشدداً على أهمية حماية المباني الدبلوماسية وفقاً للقانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

9 طائرات

وأكدت معالي نسيبة أن الإمارات أرسلت منذ بداية القتال تسع طائرات إلى السودان لإجلاء حوالي ألف شخص، وتواصل استضافة ورعاية مواطنين من 26 دولة، وقدمت الدعم إلى الدول المجاورة التي استقبلت لاجئين، مشيرة إلى إرسال الإمارات 229 طناً من المساعدات إلى تشاد لدعم الاستجابة الإنسانية للنازحين السودانيين ولمساندة الحكومة التشادية.

وقال البيان، إن من المحزن أن حياة الكثير من الأطفال في السودان إما انقلبت رأساً على عقب أو فقدوا حياتهم قبل الأوان بسبب القتال، حيث قُتل نحو مئة وتسعين طفلاً خلال 11 يوماً الأولى من اندلاع القتال، وأصيب ألف وسبعمئة آخرين.

وقال البيان، إن الإمارات تؤمن بأن استمرار مشاركة الأمم المتحدة من خلال البعثة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان أمر بالغ الأهمية.

مؤكداً دعم تجديد ولاية البعثة، وعمل العديد من وكالات الأمم المتحدة العاملة على الأرض، داعياً المجتمع الدولي بأن يظل حازماً في التزامه بحماية مستقبل الشعب السوداني، ومشدداً على أن «الدعوة إلى العودة للمسار السياسي هو وحدها الكفيلة بالقضاء على هذا العنف بشكل سريع ومستدام».

 
Email