الإمارات تدعو للتهدئة والحوار لإحلال السلام في أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت الإمارات، دعوتها إلى التهدئة والحوار والدبلوماسية، تمهيداً لإحلال سلام عادل ودائم في أوكرانيا.

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان، خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس، بشأن أوكرانيا: «نكرر دعوتنا لأطراف النزاع في أوكرانيا، بضرورة احترام التزاماتهم وفقاً للقانون الدولي الإنساني».

وأضافت في البيان، الذي نشره موقع البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة: «نشيد بجهود الأمم المتحدة وتركيا الحثيثة باتجاه إيجاد حلول للمسائل العالقة، والخاصة بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب». وتابعت: «ندعو إلى التهدئة والدبلوماسية والحوار، تمهيداً لإحلال سلام عادل ودائم في أوكرانيا».

ميدانياً، اعترضت روسيا طائرتين لحلف الناتو فوق بحر البلطيق، وأعلنت عن أول عملية تدمير لصاروخ بريطاني وصل أوكرانيا قبل أيام، وحذرت من أن الإعلان البريطاني عن مزيد من الأسلحة لكييف لن يزيد الأمر سوى تعقيد بالنسبة لأوكرانيا، في ظل استمرار تضارب التقارير بشأن معركة باخموت.

وأفادت موسكو أمس، بأنها أرسلت إحدى مقاتلاتها الحربية لاعتراض طائرتين عسكريتين فرنسية وألمانية فوق بحر البلطيق، متهمة إياهما بنية «انتهاك الحدود» الروسية. وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام، «بعدما عادت الطائرتان العسكريتان الأجنبيتان أدراجهما من حدود الدولة الروسية، عادت المقاتلة الروسية بأمان إلى المطار».

أتت هذه الواقعة في حين يدرس الحلف ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا، مع تخوفه من إشعال حرب أوسع. وقال ينس ستولتنبرغ أمين عام «الناتو» إن قادة الحلف يناقشون سبل ضمان عدم تعرض أوكرانيا لهجوم روسي آخر بمجرد انتهاء الحرب، غير أن ما يثير قلقهم هو الإقدام على فعل شيء من شأنه جر المنظمة إلى صراع أوسع.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعا الدول الأعضاء في «الناتو» في فبراير الماضي، إلى تقديم ضمانات أمنية طويلة المدى لأوكرانيا. وأمس، تعهد بتزويد أوكرانيا بطائرات بدون طيار هجومية ومئات الصواريخ الأخرى أثناء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لربيطانيا.

وهي خامس دولة أوروبية يزورها زيلينسكي في الأيام الثلاثة الماضية، بعد إيطاليا والفاتيكان وألمانيا وفرنسا، حيث يسعى للحصول على مزيد من المساعدات. وقال الكرملين إنه تعامل مع تعهد لندن بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة «بشكل سلبي للغاية»، لكنه يعتقد في الوقت نفسه أن الإمدادات لن تغير مسار الحرب بشكل جذري، حسبما قال المتحدث دميتري بيسكوف أمس. وأضاف: «نكرر مرة أخرى أنه لا يمكن أن يؤدي ذلك إلى أي تأثير جذري وأساسي على الطريقة التي تتكشف بها العملية العسكرية الخاصة.

لكنه، بالتأكيد، يؤدي إلى مزيد من الدمار والمزيد من الإجراءات، هذا يجعل القصة بأكملها بالنسبة لأوكرانيا أكثر تعقيداً». وقبل أن يغادر زيلنسكي لندن، قالت وزارة الدفاع الروسية للمرة الأولى إنها أسقطت صاروخ «ستورم شادو» بعيد المدى حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا قبل أيام.

وقالت الوزارة، مع فيديو مرفق لحطام الصاروخ، إنها أسقطت الصاروخ الذي وصل قبل بضعة أيام، وهو من صواريخ كروز، وكذلك صواريخ أقصر مدى تطلقها الراجمات الأمريكية (هيمارس) وصواريخ (هارم).

وأعلنت أوكرانيا أنها حقّقت «أول نجاح» في هجومها في محيط مدينة باخموت، حيث تحدث الجيش الأوكراني عن التقدّم للدفاع عن المدينة، لكن موسكو نفت هذه التقارير.

ووصف رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين أمس، التقارير التي تفيد بأنه عرض تقديم معلومات حول مواقع القوات الروسية للاستخبارات الأوكرانية بأنها «مضحكة»، وذلك رداً على صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التي ذكرت أن بريغوجين عرض مراراً على الاستخبارات الأوكرانية تزويدها معلومات عن مواقع للجيش الروسي، مقابل انسحاب قوات كييف من باخموت.

Email