الاعتداء نفذه رجل أمن.. والسلطات تحقق

الإمارات تدين الهجوم على كنيس «الغريبة» في تونس

ضابط شرطة تونسي يؤمن منطقة بالقرب من كنيس «الغريبة» بعد الهجوم | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدانت دولة الإمارات بشدة، الهجوم الذي وقع بالقرب من كنيس «الغريبة» اليهودي بجزيرة جربة جنوبي تونس، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

وأكدت الدكتورة إيمان السلامي، سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية التونسية، في بيان أمس، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأشادت السلامي بيقظة وكفاءة الحكومة التونسية في التعامل مع هذه الأوضاع، معربة عن خالص تعازيها إلى حكومة الجمهورية التونسية وشعبها الشقيق، ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء.

ملابسات

وتفصيلاً، شرعت السلطات التونسية، أمس، بالتحقيق في ملابسات هجوم نفذه أحد رجال الأمن، أول من أمس، قتل ثلاثة من زملائه وزائرين اثنين، خارج كنيس في جزيرة جربة خلال موسم الحج اليهودي قبل أن يُقتل بالرصاص، فيما انتشرت قوات أمنية حول محيط الكنيس، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليه.

وأفادت الخارجية التونسية في بيان، بمقتل عنصر أمني ثالث ليرتفع عدد قتلى الهجوم إلى خمسة إضافة للمنفذ، وقالت إنه يجري التحقيق من أجل «تحديد المسؤوليات في هذا الهجوم الجبان». وذكرت أن الهجوم نفذ على مرحلتين.

وأوضحت وزارة الداخلية أن «عون حرس تابعاً للمركز البحري للحرس الوطني أقدم الثلاثاء على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة».

وأضافت أنه «حاول الوصول إلى محيط كنيس «الغريبة»، وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان، التي تصدت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردته قتيلاً».

وذكرت الوزارة أن اثنين من الزوار قتلا برصاص المهاجم على الفور، كما أن 4 أشخاص أصيبوا بجروح، وتم نقلهم إلى المستشفى.

كما أصيب خمسة من عناصر الأمن بجروح.

وأوضحت وزارة الخارجيّة أن «المتوفين من الزوار هما تونسي (30 عاماً)، وفرنسي (42 عاماً)»، من دون أن تكشف هويتيهما.

من جانبه، صرح وزير السياحة التونسي السابق، رينيه الطرابلسي، وهو من بين المسؤولين عن الجالية اليهودية التونسية في جربة، وكان موجوداً في الكنيس حين وقع الهجوم، لإذاعة «موزييك إف إم» الخاصة، أن مرتكب الهجوم كان يرتدي زياً أمنياً، وبزة واقية من الرصاص، لكن بفضل تدخل قوات الأمن، تم التنبه والتصدي له بسرعة كبيرة.

وأضاف «لولا التدخل السريع لحدثت الكارثة لأن مئات الزوار كانوا في المكان».

خلية أزمة

في أعقاب الهجوم، أعلنت السفارة الفرنسية في تونس أنها أنشأت «خليّة أزمة» ورقماً للطوارئ.

من جانبه، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مكافحة «معاداة السامية»، قائلاً «دائماً، وبلا كلل، سنكافح معاداة السامية».

وأضاف ماكرون في تدوينة على «تويتر» «الهجوم على كنيس «الغريبة» يقلقنا. نفكر بألم بالضحايا، بالشعب التونسي، بأصدقائنا.

نقف إلى جانب عائلة مواطننا الذي قتل». من جهته، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على «تويتر» إن «الولايات المتحدة تندد بالهجوم الذي وقع في تونس، ويتزامن مع موسم الحج اليهودي السنوي، الذي يجتذب مصلين من كل أنحاء العالم إلى كنيس «الغريبة».

وزاد «نعرب عن تعازينا للشعب التونسي، ونثني على التحرك السريع لقوات الأمن التونسية».بدوره، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين في بيان، أن بلاده «تقف إلى جانب الجالية اليهودية في الأوقات الصعبة».

Email