الزيارة الرسمية الأولى إلى سوريا منذ 12 عاماً

الأسد يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الذي يقوم بأول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ 12 عاماً.

واعتبر الرئيس السوري، خلال اللقاء، أن العلاقة «السليمة» مع الرياض هي «الحالة الطبيعية»، وبحسب ما نقل الإعلام الرسمي السوري عن الأسد قوله إن «العلاقات السليمة بين سوريا والمملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، إنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً».

وأضاف أن «الأخوة التي تجمع العرب تبقى الأعمق، والأكثر تعبيراً عن الروابط بين الدول العربية»، معتبراً أن «السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب لصالح الدول العربية والمنطقة».

وشدد الأسد على أن «الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كافة تداعيات الحرب على سوريا».

بدوره، نقل وزير الخارجية السعودي، بحسب بيان رئاسي سوري، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للرئيس السوري، وتمنياتهما لحكومة وشعب سوريا الأمن والاستقرار، فيما حمّله الأسد تحياته وتقديره لقيادة وحكومة وشعب السعودية، وتمنياته لمزيد من التقدم ودوام الرقي والنماء.

تسوية سياسية شاملة

كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن المسؤولين بحثا «الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها (...) وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي». وأعرب وزير الخارجية السعودي عن ثقة بلاده بقدرة سوريا وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة.

ووفق البيان، أكد الوزير السعودي، للأسد «أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين»، و«اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية».

سفارة سورية في تونس

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أمس افتتاح سفارة بلاده في تونس خلال أيام.

وقال المقداد، الذي يزور تونس خلال تصريحات إعلامية، عقب لقائه الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن بلاده سوف ترسل سفيراً والكادر الدبلوماسي إلى تونس خلال أيام. وأضاف المقداد أن دمشق وافقت أيضاً على سفير جديد لتونس.

وتابع: «أخذنا دفعة جديدة من أجل استمرار صمود سوريا في محاربة القوى الظلامية في كل الدول العربية». وأضاف: «متفائل جداً بهذه العلاقات. مهمتي مع وزير الخارجية في الجمهورية التونسية مناقشة التفاصيل والتوصل إلى اتفاقيات».

Email