المرر يترأس وفد الدولة باجتماعات مجلس وزراء خارجية «التعاون الإسلامي»

الإمارات تدعم جهود دفع عملية السلام في الشرق الأوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات دعمها لكل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما رحبت بالاتفاق، الذي توصلت إليه المملكة العربية السعودية وإيران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، فيما أعلنت تضامنها مع سوريا وتركيا جراء الزلازل المدمرة، التي ضربت البلدين أخيراً.

وترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات المشارك في اجتماعات الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار، الذي انعقد في العاصمة نواكشوط. وألقى المرر كلمة الإمارات أمام الاجتماع، الذي افتتحه الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني.

حيث قدم الشكر لموريتانيا على استضافة الاجتماع، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعبّر معاليه عن تضامن الإمارات مع الجمهورية العربية السورية، وجمهورية تركيا، جرّاء الزلازل المدمرة التي ضربت البلدين أخيراً، مؤكداً أهمية الوقوف إلى جانبهما في ظل هذه الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية الكبيرة التي يواجهانها.

مشيراً إلى أن الدولة تقوم بواجبها في هذا الصدد، حيث استجابت بشكل فوري مع نداء الواجب الإنساني بعد وقوع الكارثة، فأطلقت عملية «الفارس الشهم 2»، وقامت بتسيير جسر جوي يحمل فرق البحث والإنقاذ ومواد الإغاثة والإيواء والأدوية والعلاج والمستشفيات الميدانية.

دعم المتضررين

وأضاف معاليه: «وصل عدد الرحلات الجوية ضمن عملية «الفارس الشهم 2» إلى 236 رحلة، حتى 15 مارس الجاري ، بالإضافة إلى 13 طائرة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 150 مليون دولار لدعم المتضررين.

كما قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، 50 مليون درهم، فيما أطلقت دولة الإمارات حملة «جسور الخير» لتقديم التبرعات العينية والنقدية.

وقد جمعت الحملة حتى الآن 180 مليون درهم، منها 50 مليون درهم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ولا تزال هذه العملية مستمرة».

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تدعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين.

وصولاً إلى إقامة الدولة ألفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما تدعم خلق بيئة مناسبة، تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، وثمن الدور، الذي تقوم به مصر والأردن الشقيقتان في هذا الصدد.

وشدد معاليه على ضرورة التمسك بمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية والعمل متعدد الأطراف، واحترام مبدأ تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وبأهمية الإيمان الراسخ بأن الدبلوماسية لا تزال الوسيلة الوحيدة لحل الأزمات، ودعم الحوار والمفاوضات كونها وسيلة لا غنى عنها لمعالجة الصراعات .

وفي هذا الصدد أشار معاليه إلى أن دولة الإمارات ترحب بالاتفاق، الذي توصلت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة، وجمهورية إيران الإسلامية الصديقة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

تثمين

كما ثمن معاليه الدور، الذي قامت به جمهورية الصين الشعبية، والجهود التي بذلتها كل من سلطنة عمان، وجمهورية العراق الشقيقتين، تمهيداً لتحقيق هذه الخطوة المهمة، التي ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. كما أشاد معاليه بالنجاح، الذي تحقق في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب27»، الذي استضافته جمهورية مصر العربية نوفمبر الماضي.

مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى أن يكون مؤتمر الأطراف المقبل «كوب28»، الذي تستضيفه في مدينة إكسبو دبي نوفمبر المقبل ، جامعاً لكل الجهات المعنية، من حكومات وقطاع خاص وشباب ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأجندة الدولية للعمل المناخي وتحول الطاقة.

 

 
Email