ترحيب إماراتي وعربي ودولي بعودة «الدبلوماسية» بين الرياض وطهران

عبدالله بن زايد مهاتفاً فيصل بن فرحان: استئناف العلاقات السعودية الإيرانية خطوة مهمة لاستقرار وازدهار المنطقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت دولة الإمارات بالاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واصفةً الاتفاق بالخطوة المهمة التي تعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار، حيث لاقى الاتفاق ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً.

أهمية

وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اتصالاً هاتفياً مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أعرب سموه فيه عن ترحيب دولة الإمارات باتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأشار سموه خلال الاتصال الهاتفي إلى أهمية الخطوة ودورها في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار، مؤكداً أن الإمارات تؤمن بأهمية العمل على ترسيخ مبادئ حُسن الجوار، ودعم الحوار الإيجابي والمثمر بين دول المنطقة، الذي يقودها إلى البناء والتنمية، ويرسخ التسامح والتعايش السلمي بين شعوبها.

إشادة

ودوّن سموه على «تويتر»: «عودة العلاقات بين السعودية الشقيقة وإيران، خطوة مهمة للمنطقة نحو الاستقرار والازدهار»، مثمّناً سموه بشدة، دور جمهورية الصين الشعبية الصديقة في هذه الخطوة، التي قادت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية، والشراكة الاستراتيجية الشاملة الإماراتية الصينية، وكذلك العلاقات المتميزة بين الصين والدول الخليجية كافة. كما أكد سموه، خلال الاتصال الهاتفي، متانة العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين الإمارات والسعودية، معرباً عن تمنياته للسعودية الشقيقة قيادة، وحكومة، وشعباً، دوام التقدم والازدهار والاستقرار والرخاء.

توجّه

من جانبها، أعربت الرئاسة المصرية عن تقديرها لتوجّه السعودية في إزالة مواضع التوتر بالعلاقات على المستوى الإقليمي. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، في بيان: «تُقدّر جمهورية مصر العربية هذه الخطوة المهمة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، من أجل إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من ناحية احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد تطلع القاهرة إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة.

استقرار

ورحبت سوريا بالاتفاق السعودي الإيراني، معربة عن الأمل أن تعزّز هذه الخطوة الأمن والاستقرار بالمنطقة، مقدّرة الجهود التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال. وقالت «الخارجية السورية»، إن هذه الخطوة المهمة سوف تقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإلى التعاون الذي سوف ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة، ولشعوب المنطقة عامة.

مرحلة جديدة

من ناحيتها، رحبت تونس بالاتفاق السعودي الإيراني. وقالت «الخارجية التونسية» إنها «تثمن دور جمهورية الصين الشعبية في التوصل إلى هذا الاتفاق». وأضافت إنها «تأمل أن يسهم الاتفاق بين البلدين الجارين، في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، ويزيل أسباب التوتر بها كافة، ويؤسس إلى مرحلة جديدة من التعاون بين دولها».

تهنئة

في السياق، قدّرت وزارة الخارجية التركية، أن تسهم عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية وإيران، في تحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة. وأفادت في بيان، بأنها ترحب باتفاق الرياض وطهران على عودة العلاقات، مهنئة البلدين «بالخطوة المهمة» التي اتخذاها، بما ينسجم مع مسارات المرونة التي تسود المنطقة.

تقدير

بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق السعودي الإيراني، معرباً عن تطلعه إلى تطبيقه. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان نشره في الموقع الإلكتروني للتكتل: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذه الخطوة المهمة». وأضاف البيان: «نظراً لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة ككل». وتابع: «تعزيز السلام والاستقرار، وتحقيق خفض التوترات في الشرق الأوسط على نطاق أوسع تعدان أولويات رئيسة للاتحاد الأوروبي». وذكر البيان: «الاتحاد الأوروبي مستعد للتواصل مع كل دول المنطقة بنهج تدريجي وشامل وبشفافة تامة».

انتصار

في الأثناء، نفت الصين وجود أي دوافع خفية، وأنها لا تحاول ملء أي فراغ في المنطقة، بعد الانتصار الدبلوماسي الكبير الذي حققته في وساطتها للمحادثات السعودية الإيرانية، التي أدت إلى التوصل لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران. ونقلت الخارجية الصينية عن متحدث - لم تحدد اسمه - قوله، إن الصين «لا تسعى إلى تحقيق أي مصلحة بشكل أناني على الإطلاق» وتعارض المنافسة الجيوسياسية بالمنطقة. وقال المتحدث، إن الصين تواصل دعم دول الشرق الأوسط في «حل الخلافات عبر الحوار والتشاور؛ لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين».

وأضاف البيان المنشور بموقع وزارة الخارجية الصينية «نحترم مكانة دول الشرق الأوسط سادةً لهذه المنطقة ونعارض المنافسة الجيوسياسية فيها». وتابع: «ستواصل الصين الإسهام بأفكارها واقتراحاتها لتحقيق السلام والهدوء في الشرق الأوسط وأداء دورها دولة رئيسة مسؤولة في هذه العملية».

Email