فتح السفارتين والممثليات خلال شهرين.. ومواقف عربية ودولية مرحّبة

اتفاق سعودي إيراني على عودة العلاقات الدبلوماسية

وانغ يي يتوسط مساعد العيبان وعلي شمخاني خلال إعلان الاتفاق | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصلت الرياض وطهران إلى اتفاق يتم بموجبه استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وسط ترحيب عدد من الدول العربية والغربية.

وأعلنت السعودية وإيران والصين، في بيان ثلاثي مشترك، نقلته وكالة «واس»، أنه تم الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، والاتفاق على اجتماع وزيري الخارجية في البلدين، لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء، ومناقشة تعزيز العلاقات بينهما، وتأكيد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

بيان ثلاثي

وأفاد البيان الثلاثي بأنه «استجابة لمبادرة من الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس الصيني، وكل من قيادتي السعودية وإيران، بأن تقوم الصين باستضافة ورعاية المباحثات بين البلدين، ورغبة كل منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.

فقد جرت في الفترة من 6 إلى 10 مارس الجاري في بكين، مباحثات بين وفدي السعودية وإيران، برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة، مستشار الأمن الوطني في السعودية، وعلي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، تكللت بالاتفاق». يتضمن الاتفاق، احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية،.

حيث اتفقت السعودية وإيران على عقد وزيري الخارجية في البلدين، اجتماعاً، لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سُبل تعزيز العلاقات بينهما، فيما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17 أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 27 مايو 1998.

وأكدت الدول الثلاث حرصها على بذل الجهود كافة، لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي. في الأثناء، أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما للعراق وسلطنة عُمان، لاستضافتهما جولات الحوار الثنائية خلال عامي 2021 و2022، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.

من جهته، قال الدكتور مساعد بن محمد العيبان، إن ترحيب القيادة المملكة، بالمبادرة، يأتي انطلاقاً من نهج المملكة الثابت، والمستمر، منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار.

بينما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن استئناف العلاقات نصر للحوار، ونصر للسلام وأنباء طيبة عظيمة في العالم المضطرب حالياً. ورحبت سلطنة عُمان في بيان، نقلته وكالة الأنباء العُمانية، بالبيان الثلاثي المشترك.

وأعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن توطيد التعاون الإيجابي البنّاء، الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب اللإقليم والعالم.

تعزيز الاستقرار

كما أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.

وفيما قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن «الاتفاق بين السعودية وإيران سيُسهم في زيادة الوئام بين البلدان الإسلامية، وسينعكس إيجاباً على أمن المنطقة واستقرارها».

ذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن وزارة الخارجية قولها في بيان إن البحرين ترحب بالاتفاق.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوتر في منطقة الشرق الأوسط. يمثل خفض التصعيد والدبلوماسية، جنباً إلى جنب مع الردع إحدى الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس جو بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي».

 
Email