مسؤول هندي يشيد بالعلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وبلاده

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أوصاف سعيد، وكيل وزارة الشؤون الخارجية الهندية للشؤون القنصلية والجوازات وشؤون الهنود بالخارج على علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بلاده مع دولة الإمارات، مشيداً بالتقدم المتسارع والنمو المتزايد في حجم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، بدعم من القيادة في البلدين الصديقين. 

 وقال الدكتور أوصاف سعيد - خلال إحاطة إعلامية عُقدت بمقر وزارة الشؤون الخارجية الهندية في نيودلهي، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام الإماراتية والعربية -  إن الهند تنظر إلى دولة الإمارات باعتبارها صديقاً استراتيجياً، حيث شهدت السنوات الماضية العديد من الاتفاقيات والقرارات، التي ساهمت إيجاباً في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ودعم أواصر التعاون والصداقة. 

 وأضاف : " شهدت السنوات الـ 8 الماضية، 4 زيارات من دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند إلى دولة الإمارات من إجمالي 9 زيارات قام بها إلى المنطقة الخليجية، وهو ما يمثل تأكيداً على الأهمية الاستراتيجية للدولة، حيث عززت العلاقات واللقاءات المتبادلة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ورئيس الوزراء الهندي، من آفاق الشراكة في مختلف القطاعات".  

وأشار إلى أن العام الماضي، شهد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند، والتي تعد الأولى من نوعها، حيث من المتوقع أن تسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدي  إلى 100 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أنه تم إنجاز الشراكة في وقت قياسي، وهو ما يجسد عمق الصداقة والرؤية المشتركة والثقة المتبادلة بين البلدين.

ولفت إلى أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري الأكبر للهند في المنطقة، كما تعد الدولة ثالث أكبر شريك تجاري للهند إجمالاً، موضحاً أن مجالات الشراكة بين البلدين تشمل العديد من المجالات الحيوية، حيث هناك تعاون متزايد ضمن عدد من القطاعات الحيوية من أهمها التعاون في الأمن الغذائي، إضافة إلى التعاون التكنولوجي، والتعاون في قطاع الفضاء. 

 وبيّن أن الهند تتطلع للمشاركة في فعاليات الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية "كوب 28” في دولة الإمارات، مشيداً بالتنظيم المصري الناجح والمبهر لفعاليات الدورة السابقة "كوب 27” في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، وبالمبادرات العربية الداعمة للتحول في الطاقة والاستدامة. 

ولفت إلى أن دولة الإمارات تعد إحدى 3 دول تمت دعوتها للمشاركة في فعاليات قمة العشرين والتي ستقام هذا العام في الهند، تحت شعار "أرض واحدة.. أسرة واحدة.. مستقبل واحد”، حيث جاءت دعوة الإمارات انطلاقاً من الشراكة المهمة والحيوية  بين البلدين الصديقين، ولدور الإمارات المؤثر والفاعل ولمكانتها المهمة . 

وأشار إلى أن الهند تتطلع لتعزيز علاقاتها وتعاونها مع دول المنطقة، حيث يبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو 154 مليار دولار، فيما تشكل منطقة الخليج إجمالي 25% من إجمالي استيراد الهند من النفط، و70% من حجم استيراد الهند من الغاز، كما يشمل التعاون مجموعة من مجالات التعاون الاستراتيجية التي تمثل ركائز العلاقات بين الهند والمنطقة، وأهمها التجارة والاستثمارات وأمن الطاقة، إضافة إلى الأمن الغذائي والصحة. 

ولفت إلى أن الجالية الهندية التي تقيم في الخليج، ساهمت إيجاباً في بناء جسور التواصل بين شعوب المنطقة والهند، بما يسهم في دعم الجهود المبذولة التي تستهدف مضاعفة مجالات التعاون المستقبلية. 

وأكد أن بلاده تتطلع لتنفيذ رؤية 2047 والتي تستهدف تعزيز حجم الاقتصاد الهندي إلى 30 تريليون دولار، مع مضاعفة حجم المكانة الاستراتيجية الهندية سياسياً واقتصادياً، لافتاً إلى وجود نمو متزايد في مختلف القطاعات الوطنية، برغم التحديات والظروف التي تشهدها دول العالم.

Email