حكومة كينشاسا: 100 قتيل في مذبحة ارتكبها المتمردون

الإمارات تقف مع الكونغو الديمقراطية في مواجهة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدانت دولة الإمارات بشدة، الهجوم الإرهابي، الذي وقع شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأعربت الوزارة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الكونغو الديمقراطية وشعبها الصديق، في مواجهة العنف والإرهاب، وخالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، جراء هذه الجريمة النكراء. ونظمت الكنيسة الكاثوليكية، أمس، مسيرات في جميع أنحاء الكونغو الديمقراطية، احتجاجاً على العنف في شرقي البلاد، حيث تصر «حركة 23 مارس» على البقاء في مواقعها، بعد خمسة أيام على مجزرة راح ضحيتها مدنيون، وتتهم كينشاسا المتمردين بارتكابها.

مجزرة جبانة

واتهم جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلطاتها، الخميس الماضي، متمردي «حركة 23 مارس»، بارتكاب «مجزرة جبانة»، قتل فيها عشرات المدنيين قبل ذلك بيومين، في قرية كيشيش في إقليم روتشورو، على بعد 70 كيلومتراً شمال غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.

وأثناء انعقاد مجلس الوزراء، الجمعة الماضية «استنكر رئيس كونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، بأشد العبارات، المذبحة التي طالت أكثر من مئة من أبناء الكونغو الديمقراطية في كيشيش، ذهبوا ضحية لهمجية حركة 23 مارس»، بحسب حصيلة أعلنت عنها كينشاسا، على لسان وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة، باتريك مويايا.

وتابع أنه «تكريماً لذكراهم، أصدر الرئيس فيليكس تشيسكيدي، تعليمات للحكومة، بإعلان حداد وطني لثلاثة أيام، اعتباراً من السبت، 3 ديسمبر». وأضاف مويايا قائلاً، إنه في ثالث أيام الحداد، أمس، نظم «تيليثون»، يهدف إلى جمع تبرعات لضحايا العنف في شرقي البلاد.

مطالب بالتحقيق

ومنذ انتشار أنباء المذبحة، تصاعدت الدعوات لإجراء تحقيق مستقل. وأثناء انعقاد مجلس الوزراء، طلب الرئيس تشيسكيدي «من وزير العدل، فتح تحقيق على المستوى الداخلي دون تأخير، والعمل في الوقت ذاته، من أجل إجراء تحقيق دولي لإلقاء الضوء على جريمة الحرب هذه».

يشار إلى أن «حركة 23 مارس»، وهي حركة تمرد سابقة لإثنية التوتسي، هُزمت في عام 2013، عادت وحملت السلاح نهاية العام الماضي.

Email