أميرة الحفيتي خلال إلقائها بيان دولة الإمارات في مجلس الأمن | من المصدر

الإمارات: نجدد دعمنا الكامل للمغرب وسيادتها على صحرائها

أكدت الإمارات في الأمم المتحدة على مبدأها الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في قضاياها بالمحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، مجددةً دعمها الكامل للمغرب وسيادتها على منطقة الصحراء المغربية كلها وفي جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن حقوقها المشروعة وقضاياها العادلة.

وقالت في بيان المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبنود من 51 إلى 55 مجتمعة: تدعم الإمارات مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية عام 2007 والتي اعتبرها مجلس الأمن في قراراته بأنها جدية وذات مصداقية، كما وتشكل هذه المبادرة حلاً هاماً يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المنظمة، ويحفظ الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

جهود حثيثة

كما نشيد بالجهود الحثيثة التي تبذلها المغرب لتحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية والمساهمة في رفع مؤشرات التنمية البشرية في هذه المنطقة وفي إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية الذي أطلقة المغرب في عام 2015.

وأضاف البيان: «إن قيام دولة الإمارات بافتتاح قنصلية عامة لها في الصحراء المغربية، على غرار بلدان أخرى، ما هو إلا ترجمة لإيمانها الراسخ بسيادة المملكة المغربية للصحراء والتشديد على عدم المساس بوحدتها الترابية. وتؤكد الإمارات على أهمية استئناف اجتماعات المائدة المستديرة بين الأطراف».

ترحيب إماراتي

وفي ملف آخر، رحبت الإمارات في مجلس الأمن بالجهود المستمرة للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو للتنفيذ الكامل والشامل لاتفاق السلام النهائي، باعتبارها جوهرية للبناء على الشوط الكبير الذي قطعته بلاده نحو إحلال السلام والاستقرار الدائمين.

ويشمل ذلك التزام الحكومة الكولومبية بالآليات الأساسية، مثل اللجنة الوطنية المعنية بالضمانات الأمنية ولجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النهائي وتعزيزه والتحقق منه، إلى جانب سعي الحكومة لضمان الشمولية وما تبذُله من مساعٍ في هذا الجانب، مثل إجراء إصلاحات في مجال التكافؤ بين الجنسين، وإنشاء وزارة جديدة معنية بالمساواة، ومجلس وطني للشباب، ونتطلع إلى مواصلة الحكومة التزامها بهذه المسائل.

وقالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة: «إن مبادرات، كتلك التي تقودها المجتمعات الكولومبية لتعزيز التعايش السلمي وإعادة الإدماج، تُمثل أداة أساسية لحماية المكتسبات التي حقَقَها المقاتلون السابقون بصعوبة ولمعالجة الشواغل الأمنية المستمرة في كولومبيا، ويشمل ذلك العنف ضد قادة المجتمعات المحلية.

ولا شك أن تطوير استراتيجيات محلية تضم المقاتلين السابقين والشباب، بالتزامن مع تنفيذ الضمانات الأمنية للاتفاق النهائي، سيُسهِم في ترسيخ السلام بين المجتمعات».

وختاماً، أكدت الإمارات على التزامِها بدعم كولومبيا في مسيرتها نحو إحلال السلام والاستقرار الدائمين، وعلى دعمها الكامل لبعثة التحقق التابعة للأمم المتحدة في كولومبيا ولجهودِها في هذا السياق.

الأكثر مشاركة