الإمارات تؤكد تضامنها مع باكستان في مواجهة الفيضانات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات تضامنها مع باكستان في مواجهة الفيضانات، مشددةً على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للبلاد، وضرورة تعزيز الجهود الدولية والحلول العملية للتصدي للكوارث التي يسببها المناخ.

جاء ذلك خلال بيان الدولة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، لدعم باكستان، وفيما يلي نصه: «السيد الرئيس، بدايةً، تتقدم دولة الإمارات حكومةً وشعباً بأحر التعازي وخالص المواساة الى حكومة وشعب جمهورية باكستان الصديقة في ضحايا الفيضانات والسيول التي خلّفت مئات القتلى وعشرات الآلاف من النازحين، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية بعد أن غمرت المياه ثلث مساحة البلاد.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة الناتجة عن التغير المناخي، تؤكد دولة الإمارات على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية لباكستان، ضمن مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال، لنتمكن من إغاثة جميع المتضررين والمنكوبين. وبدورها، أرسلت بلادي مساعدات عاجلة إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات الأخيرة، حيث شملت هذه المساعدات آلاف الأطنان من الإمدادات الغذائية، والمستلزمات الطبية والدوائية، وخيم لإيواء المتضررين، في الوقت الذي تقدم فيه الفرق الإغاثية الإماراتية جميع أنواع الدعم للكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بتأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم.

السيد الرئيس، إن الكوارث التي نشهدها اليوم جراء التغير المناخي، تؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقليل تداعيات هذه الظاهرة، ودعم الدول الأكثر عرضةً لمخاطرها، بما في ذلك عبر استنباط حلول عملية ومدروسة لأزمة المناخ. وانطلاقاً من التزامنا بدعم العمل المناخي، نتطلع الى المشاركة بفعالية في الدورة الـ 27 مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ التي ستستضيفها جمهورية مصر العربية الشهر المقبل، كما أننا ملتزمون بمواصلة بناء الشراكات وضمان الشمولية والاستثمار في المجالات التي ستحقق نتائج ملموسة للتصدي لتغير المناخ، لاسيما مع استعدادنا لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف.

في الختام، تؤكد دولة الإمارات على تضامنها الكامل مع جمهورية باكستان، حكومةً وشعباً، خلال هذه الأوضاع، وسنستمر في تقديم المساعدات الاغاثية والإنسانية والتنموية والعمل على توحيد الجهود وحشد الدعم لصالح المتأثرين في باكستان، حتى تنجلي محنتهم الراهنة، وتعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة. وشكراً، السيد الرئيس».

Email