بعد نجاحها في «تبادل الأسرى» .. الرياض مستعدة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم الخميس في اتصال هاتفي بادر به مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استعداد المملكة للوساطة بين موسكو وكييف». وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن زيلينسكي أعرب في بداية الاتصال عن شكره لولي العهد السعودي على جهوده في عملية تبادل الأسرى، مقدراً للأمير محمد بن سلمان «قبوله دور الوسيط»، ومنوهاً بـ«الدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم».

من جهته أكد ولي العهد السعودي «حرص المملكة ودعمها كافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها»، مؤكداً «استعداد المملكة لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف»، وفقاً لـ«واس».

وكتب زيلينسكي على تويتر: «ناقشنا أمن الطاقة الأوكراني والتعافي في مرحلة ما بعد الحرب ومشروعات استثمار مشتركة».

ويأتي اتصال الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأوكراني اليوم بعد ساعات من إفراج روسيا عن 10 سجناء حرب اعتقلوا في أوكرانيا بعد وساطة ولي العهد السعودي.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها الأربعاء «انطلاقاً من اهتمامات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة له مع الدول ذات العلاقة، تم نجاح وساطته بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا».

وقدمت السعودية، في التاسع من أغسطس الماضي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، من خلال منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات طبية وإيوائية للاجئين الأوكرانيين بقيمة 10 ملايين دولار، تستهدف أكثر من مليون شخص.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أكد في يونيو الماضي موقف السعودية بشأن الأزمة في أوكرانيا، المبني على أسس القانون الدولي ودعمها الجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.

 

Email