روسيا تتهم الأوروبيين و«الناتو» بالاستعداد لشنّ حرب ضدّها

الإمارات: مواقفنا تحكمها المبادئ والقيم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت دولة الإمارات على أنّ مواقفها من الحرب في أوكرانيا تحكمها المبادئ والقيم، ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور، وفيما رحّبت كييف بموافقة الاتحاد الأوروبي منحها صفة مرشّح لعضويته، اتهمت روسيا الأوروبيين و«الناتو» بالاستعداد لشن حرب ضدها، بينما قرّر الأوكرانيون الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية.

وأكّد معالي د. أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنّ مواقف دولة الإمارات تحكمها المبادئ والقيم، ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور. وكتب معاليه في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «مواقف دولة الإمارات تحكمها المبادئ والقيم، ولا تنجر وراء المزايدات والانفعالات وسياسة المحاور، وهذا ما ينطبق على موقفنا من الحرب في أوكرانيا والذي يستند إلى القانون الدولي، ورفض استخدام القوة واحترام سيادة الدول وحل الخلافات عبر المسار السياسي والدبلوماسي». وأضاف معاليه في تغريدة ثانية: «الإمارات ليست في وارد التحول عن مواقفها المبدئية وإيمانها بضرورة الاحتكام إلى القوانين وتغليب الحكمة والحوار لإيجاد تسويات سياسية للصراعات والنزاعات الدولية، فنحن نعيش في منطقة لطالما عانت من العنف وندرك معانيه وتأثيراته وانعكاساته السلبية على كافة أوجه الحياة».

موافقة أوروبية

وتعليقاً على موافقة قادة دول الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي، رحّب زيلينسكي، بما اعتبره لحظة فريدة وتاريخية. وكتب على «تويتر»: «إنّها لحظة فريدة وتاريخيّة في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد»، مؤكداً أنّ مستقبل أوكرانيا في صلب الاتحاد الأوروبي.

ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في وقت سابق، الأمر بأنّه «لحظة تاريخية». وكتب ميشال على «تويتر»: «يُشكّل هذا اليوم مرحلة أساسية في طريقكم إلى الاتّحاد الأوروبي»، مهنّئًا الرئيسَين الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والمولدافيّة، مايا ساندو وشعبيهما. وأضاف: «لدينا مستقبل معاً»، مغرّداً أيضاً بلغتي البلدين. وفيما قال المستشار الألماني، أولاف شولتس إنّ قرار المجلس الأوروبي تاريخي، اعتبر الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، موافقة الاتحاد على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشّحَين لعضويّته، تُشكّل إشارة قويّة جداً حيال روسيا.

ووصف الكرملين، قرار الاتحاد الأوروبي، منح أوكرانيا ومولدافيا وضع المرشّح لعضويته، بأنّه شأن أوروبي داخلي. وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «هذا شأن داخلي في أوروبا، من المهم لموسكو ألا تحمل هذه الإجراءات مشاكل لروسيا ولعلاقات هذه الدول مع روسيا».

اتهامات روسية

على صعيد متصل، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بالتضافر لشن حرب على روسيا. وقال خلال زيارة إلى أذربيجان: «لا نعتقد أن معاداة الروسية الحالية من جانب الاتحاد الأوروبي ستتبدد أو تتغير نوعاً ما في المستقبل القريب، وحتى أكون صادقاً على المدى البعيد». ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن لافروف قوله: «الآن الاتحاد الأوروبي والناتو يشكلان ائتلافاً حديثاً للقتال وفي النهاية لشن حرب على الاتحاد الروسي، سنتابع كل هذا عن كثب». وفيما يتعلق بقرار قمة الاتحاد الأوروبي لمنح أوكرانيا صفة مرشح للتكتل، أكّد لافروف، أنّ هذا لا يشكل تهديداً على روسيا، باعتبار أنّ الاتحاد الأوروبي ليس حلفاً عسكرياً على عكس «الناتو».

انسحاب

ميدانياً، تلقى الجيش الأوكراني، أمس، الأوامر بالانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في شرق البلاد التي تتعرض لقصف مستمر منذ أسابيع. وأوضح سيرغي غايداي، حاكم لوغانسك التي تقع فيها هذه المدينة، عبر تلغرام: «ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك. تلقت الأوامر للقيام بذلك، لم يعد البقاء في مواقع تتعرض لقصف متواصل منذ أشهر منطقياً بعد الآن، دُمّرت كل البنى التحتية الأساسية، 90 في المئة من المدينة متضررة وسينبغي هدم 80 في المئة من المنازل، تحت نيران القصف المتواصل، عانينا الكثير من الدمار وقد يكون التراجع ضرورياً».

قالت القوات الروسية والمقاتلون الموالون لها شرقي منطقة لوهانسك الأوكرانية، إنهم سيطروا على منطقتي هيرسكي وزولوتي. ورفع انفصاليو لوهانسك علماً سوفيتياً، أمس، فوق مبنى إداري في زولوتي، التي تقع إلى الجنوب من مدينة ليسيتشانسك الكبرى، المحاصرة.

مساعدات

أعلن البيت الأبيض، أنّ الولايات المتحدة سترسل دفعة جديدة من المساعدات العسكريّة لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار، تشمل مزيداً من أنظمة الصواريخ. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إنّ هذه الحزمة تضم أسلحة ومعدات بينها أنظمة راجمات صواريخ فائقة الحركة وذخائر وصواريخ بالآلاف وزوارق دورية. ووفق كيربي، فإن أحد أهداف قمة مجموعة السبع المقررة غداً، يتمثل في زيادة عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي، واستهداف سلسلة التوريد الدفاعية الروسية، ومواصلة تضييق الخناق على التهرب من هذه العقوبات غير المسبوقة.

Email