الكويت.. حل البرلمان والدعوة لانتخابات عامة

نواف الأحمد الصباح خلال كلمته للشعب الكويتي | كونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي يتولى معظم صلاحيات أمير البلاد، أمس، عبر التلفزيون الرسمي حل مجلس الأمة «البرلمان»، والدعوة لانتخابات عامة جديدة، وفقاً للدستور.

وقال ولي العهد الكويتي في خطاب سبقه خطاب لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح يبارك فيه قرارات ولي العهد «قررنا مضطرين، ونزولاً على رغبة الشعب.. واستناداً إلى حقنا الدستوري المنصوص عليه في المادة 107 من الدستور أن نحل مجلس الأمة حلاً دستورياً، والدعوة إلى انتخابات عامة».

وتحدث ولي العهد عن المشهد السياسي، الذي «تمزقه الاختلافات، وتدمره الصراعات، وتسيره المصالح والأهواء الشخصية على حساب استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره»، ملقياً باللوم على السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذا الوضع، وقال «هذا كله بسبب تصدع العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتدخل التشريعية في عمل التنفيذية، وتخلي التنفيذية عن القيام بدورها المطلوب منها بالشكل الصحيح»، مطالباً الشعب بإحداث التغيير.

وقال: «نناشدكم أبناء وطننا العزيز ألا تضيعوا فرصة تصحيح مسار المشاركة الوطنية حتى لا نعود إلى ما كنا عليه، لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطنين، وسيكون لنا في حالة عودتها إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث».

مرسوم الحل

وطبقاً للدستور فإن الانتخابات المقبلة لا بد أن تكون في غضون شهرين من حل البرلمان، وقال ولي العهد الكويتي: «سوف يصدر مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر المقبلة، إن شاء الله، بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة لذلك»، وأضاف «لن نحيد عن الدستور، ولن نقوم بتعديله ولا تنقيحه ولا تعطيله ولا تعليقه ولا حتى المساس به، حيث سيكون في حرز مكنون، فهو شرعية الحكم وضمان بقائه والعهد الوثيق بيننا وبينكم».

وأكد ولي العهد «إننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه، ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة، ليكون المجلس سيد قراراته».

وطبقاً للدستور فإن وزراء الحكومة المعينين يعتبرون أعضاء في البرلمان، ويحق لهم التصويت.

وعقب الكلمة كتب رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، على حسابه في تويتر: «علينا الالتفاف حول القيادة السياسية في ما تراه لما فيه مصلحة الوطن العليا، ودعمها ومؤازرتها حتى نعبر بالكويت إلى بر الأمان».

Email