الإمارات تطالب بعدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة بعدم استخدام المساعدات الإنسانية إلى سوريا لتحقيق مصالح سياسية، أو استغلالها كأداة للتدخل في الشأن السوري، ودعت كذلك المجتمع الدولي لتعزيز التعاون من أجل تلبية احتياجات شعب جنوب السودان.

وأكد بيان بمجلس الأمن، ألقاه السفير محمد بوشهاب، نائب المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال في الأمم المتحدة أن قرار مجلس الأمن الذي اعتمد قبل ثماني سنوات آلية إيصال المساعدات عبر الحدود كان تدبيراً استثنائياً استجاب للتداعيات الإنسانية الخطيرة للأزمة السورية، مضيفاً إن إجماع الدول الأعضاء حول القرار 2139، «جسد مسؤوليةً أخلاقيةً تفرض فصل الواجب الإنساني عن أي اعتباراتٍ سياسية وتضمن وصولَ المساعدات إلى المحتاجين في سوريا».

ونوّه البيان بأنه على الرغم من أن الغرض من الآلية لا يزال قائماً وملحاً، لكنها «إجراء استثنائي ومؤقت، وأنه لا ينبغي التعامل معها كحلٍ طويل الأمد».

مشيراً إلى ازدياد عدد المحتاجين الذي وصل اليوم إلى أكثر من أربعة عشر مليون شخص، مقارنةً بعشرة ملايين شخص عام 2014، «ما يتطلب من الخطط الإنسانية أن تتسق مع متطلبات المرحلة الحالية للأزمة، والتي تستدعي زيادة عدد القوافل عبر الخطوط، بالتزامن مع دعم مشاريع الإنعاش المبكر».

وقال بوشهاب: «يجب أن تظل إنسانية بحتّة وألا يتم استغلالُها كأداة للتدخل في الشأن السوري. ونشدد هنا على أهمية تَمَكُنْ الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها على الأرض، من إيصال المساعدات إلى المحتاجين، من خلال معبر باب الهوى مع توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني، خاصةً بعد استهداف ومقتل عاملٍ إنساني في منطقة الباب الأسبوع الماضي».

جنوب السودان

إلى ذلك، دعت الإمارات المجتمع الدولي لتعزيز التعاون من أجل تلبية احتياجات شعب جنوب السودان، في ظل استمرار تدهور الأزمة الإنسانية في هذا البلد بالتدهور.

وفي بيان لوفد الدولة في مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان (أونميس)، أكدت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة أن أكثر من ثُلثيّ الشعب في دولة جنوب السودان يحتاج إلى تلقي مساعدات إنسانية عاجلة، حيث تزداد حدة الأوضاع خطورةً مع أزمة الغذاء العالمية.

وقالت: إنه «وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، وصَلَ انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان إلى مستويات متدنية منذ عام 2011، الأمر الذي يتعين على المجتمع الدولي تعزيز التعاون لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب جنوب السودان».

وأكدت الحفيتي تقدير الإمارات للدعم الذي تقدمُهُ بعثة «أونميس» لإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، إزاء الهجمات التي تستهدفهم، مجددة التزام الإمارات بمساندة جهود تحقيق الوحدة والسلام والاستقرار في جنوب السودان.

Email