لانا نسيبة تدعو لفتح الطرق المؤدية إلى تعز لتخفيف معاناة 3 ملايين يمني

الإمارات أمام مجلس الأمن: ملتزمون بدعم اليمن

لانا نسيبة خلال كلمتها أمام مجلس الأمن| البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات تواصل التزامها بدعم اليمن وشعبه في هذه الأوقات الصعبة، داعية إلى استثمار الفرصة السانحة والنادرة لتحقيقِ السلام المنشود في هذا البلد وإنهاء الحرب التي أنهكَت طاقات شعبِه.

وقالت لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن عقدت الليلة قبل الماضية، إنّ إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن لا يمكن أن يتم دون التوصل إلى حلّ سياسي.

وأكدت أن اليمن يمر بمرحلة حاسمة في ظل التطورات الأخيرة، إذ توجد اليوم فرصةٌ سانحة ونادرة لتحقيقِ السلام المنشود في اليمن وإنهاء الحرب التي أنهكَت طاقات شعبِه، مؤكدة ترحيب الإمارات بهذه التطورات المهمة وتدعو إلى البِناء عليها لضمان نجاحِها والتوصل إلى حلٍ سياسي للنزاع، لاسيما مع التقدم الملحوظ الذي طرأ في الشهرين الماضيين من حيث انخفاض مستويات العنف وتسهيل حركة الأفراد والبضائع.

وثمنت الانخراط الإيجابي والبَنّاء للحكومة اليمنية في عملية المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة، والمرونة التي تُبدِيها خلال المفاوضات. ونُقَدّر جهود هذا المجلس والحكومات في المنطقة في دعم العملية التفاوضية وخاصةً الدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسَلطنة عُمان، داعية إلى تكثيف المساعي الدبلوماسية «حتى لا نَفْقِد الفُرَص الماثِلة في هذه المرحلة الحَرِجة والتي تتطلب أيضاً مواصَلَة الالتزام والانخراط بحُسْن نِيّة من الجميع».

ودعت المبعوث الخاص إلى تكثيف جهودِهِ خلال المفاوضات لفتح الطُرُق الرئيسية المُؤَدية إلى مدينة تَعَز على الفور، وليس الفرعية فقط، وذلك للتخفيف من مُعاناة أكثر من ثلاثة ملايين يَمَني يعيشون فيها، فضلاً عن أن هذه الخطوة ستسهم في تمهيد الطريق إلى بِناء الثقة، وتعزيز الزَخَم الحالي، وللدفع قُدُماً بالعملية السياسية.

وأشارت إلى أنَّهُ رغْمَ سَرَيان الهُدْنة، تُواصِل جماعة الحوثيين أنشطة الحَشْد والتجنيد في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك عبرَ استمرار حَمَلاتِها الواسِعة لغَرْس أفكارِها المتطرفة بينَ الأطفال من خلال ما تُطلق عليه «مخيمات صَيفية»، في الوقت الذي تقوم فيه بإخضاع الأطفال للتدريبات العسكرية، في انتهاكٍ لِخُطة العمل التي وَقَّعتها مؤخراً مع مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح. ونؤكد على ضرورة سرعة معالجة وضع خَزّان صافر النفطي لتجنب وقوع كارثة بيئية خطيرة، ونثمن هنا إعلان السعودية مؤخراً عن تقديم عشرة ملايين دولار أمريكي لهذا الغرض.

الأزمة الإنسانية

وأعربت مندوبة الإمارات عن القلق إزاءَ استمرار تفاقُم الأزمة الإنسانية في اليمن، خصوصاً في ظِل خطورة تدهور الأوضاع بشكلٍ أكبر مع تفاقم أزمة الغذاء العالمية، مؤكدة أن الإمارات تواصل التزامَها التاريخي بدعم اليمن وشعبِه في هذه الأوقات الصعبة، حيثُ تعهدت إلى جانب المملكة العربية السعودية، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية واقتصادية مؤخراً تصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار.

وشددت على أنَّ إنهاء الأزمة الإنسانية لا يُمكن أنْ يتم دونَ التوصل إلى حلٍ سياسي، لذلك، يتعين على مَنْ يُعرقِل التوصل لهذا الحل أنْ يتوقف عن هذه التصرفات التي تُطيل معاناة الشعب اليمني.

وحذرت معاليها من خُطورة المشاريع المتطرفة التي تشكل تهديداً خطيراً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين عندما تتزود بأسلحةٍ متطورة وفَتّاكة. وعليه، نؤكد على أهمية وجود ردٍ حازم على هذه التهديدات، ومنع الحوثيين من الحصول على أسلحة متطورة، كالطائرات المسيرة والصواريخ. كما شددت على أهمية قيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتِهِ في هذا السياق.

المرأة اليمنية

جددت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، التأكيد على ضَرورة ضمان مشاركة المرأة اليمنية بشكلٍ هادف وفاعل في العملية السياسية، نظراً لدورِها المهم في صُنعِ سلامٍ شامل ومستدام. كما أنَّ إشراك الشباب اليمني في هذه الجهود أمْرٌ ضروريّ لضمان أنْ تعكِس وجهات نظرهِم وتطلعاتِهِم ولتمكينهِم من القيام بدورٍ إيجابي في مجتمعاتِهِم.

Email