عبرت عن امتنانها لوقوف أعضاء المجلس دقيقة صمت حداداً على رحيل خليفة بن زايد

الإمارات لمجلس الأمن: شكراً على تعازيكم وتضامنكم

أعضاء مجلس الأمن خلال الوقوف دقيقة صمت حداداً على فقيد الإمارات خليفة بن زايد | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجهت دولة الإمارات بالشكر لمجلس الأمن الدولي، على وقوف المجلس دقيقة صمت، حداداً على رحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.

ونشرت بعثة الدولة في مجلس الأمن بيان الإمارات العربية المتحدة أثناء دقيقة الصمت في مجلس الأمن، أول من أمس، تكريماً للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وجاء في البيان الذي ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «شكراً على إتاحة الفرصة لي للإدلاء ببعض الكلمات في سياق فترة الحداد التي تمر بها بلادي. كما أود أن أتقدم بالشكر لكم جميعاً على تعازيكم الحارة وتضامنكم مع دولة الإمارات حكومةً وشعباً إثر وفاة فقيد الوطن، المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، يوم الجمعة الماضي. كما شكرت الولايات المتحدة على دعوتها أثناء رئاستها للمجلس للوقوف دقيقة صمت حداداً على رحيل المغفور له وتكريماً لإنجازاته.

وأكد البيان: «لقد خسر شعب وحكومة دولة الإمارات قائداً مميزاً ذا رؤية استشرافية، فقد كرس الشيخ خليفة، رحمه الله، حياته لشعبه وبلاده، وكان بتفانيه وحكمته وتواضعه مصدر إلهام للوطن، فقد حقق إنجازات ملموسة، وترك لبلاده والمنطقة والعالم بأسره إرثاً استثنائياً. كما كان مدافعاً قوياً عن الدبلوماسية والوساطة والعمل متعدد الأطراف، واتخذ قراراتٍ شجاعةً أتاحت فرصاً للسلام في منطقةٍ شهدت اضطراباتٍ كبيرة. وكان الشيخ خليفة من أشد المناصرين للمستضعفين، إذ حرص دوماً على تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للمحتاجين، دون أي اعتبارات لعِرقهم أو لونهم أو عقيدتهم. وبفضل توجيهاته، واصلت دولة الإمارات تعزيز قيمَنا المتمثلة بالتسامح والتعاطف والتضامن حول العالم».

قوة حقيقية

وأضاف بيان الدولة: «وفي دولة الإمارات، كان الشيخ خليفة بمثابة قوةً حقيقيةً للتغيير، فخلال فترة رئاسته، أرسلت دولتنا حديثة العهد في مسيرة التنمية أولَ رائدَ فضاءٍ لها إلى محطة الفضاء الدولية، ومركبةً تدور في الغلاف الجوي للمريخ، وبدأت باستكشاف الإمكانيات الموجودة في الفضاء، فضلاً عن استضافتنا أول زيارةٍ للبابا إلى شبه الجزيرة العربية، واستقبالنا أكثر من 24 مليون زيارة من جميع أنحاء العالم إلى إكسبو 2020، كذلك فزنا باستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف حول المناخ. كما أن مسيرتنا الوطنية في مجال التنمية تواصل تحقيق إنجازات مهمة ونقلات نوعية في الذكاء الاصطناعي والابتكار على امتداد العديد من المجالات كتغير المناخ، والطاقة النووية للأغراض السلمية، وتمكين الشباب والمرأة. والأهم من ذلك كله، وكجزءٍ من برنامج سموه للتمكين السياسي، أجرى المجلس الوطني الاتحادي، برلمان الدولة، أول انتخاباتٍ له في عام 2005، والذي تصل نسبة تمثيل المرأة فيه اليوم إلى 50 %».

امتنان على التضامن

وقالت معالي لانا زكي نسيبة خلال قراءتها البيان: «الأهم من كل تلك الإنجازات أنه كان حقيقةً رجلاً طيباً، شديد الاهتمام بالآخرين، وهو ما تجلى في مشاعر الحزن العميقة التي أبداها شعب دولة الإمارات، والإشادات التي سمعناها من الزملاء هنا في نيويورك، ومن كافة الشخصيات رفيعة المستوى التي حضرت إلى أبو ظبي لتقديم واجب العزاء. ونعرب هنا عن خالص امتناننا على التضامن الذي أظهره لنا الجميع خلال فترة حدادنا».

خطى الأب المؤسس

وأضافت: «لقد سار الشيخ خليفة على خطى الأب المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي قال: «يجب على القائد أن يعلم أن عليه يقوم بواجبه ومسؤوليته، وأن يُسخر كل الثروة التي وهبها الله لهذا الشعب من أجل رفاهيته وسعادته وأمنه واستقراره». ستظل هذه الكلمات مصدر إلهامٍ لحكومة الإمارات وللجيل القادم من أبناء شعبنا، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».

Email