محللون تونسيون لــ "البيان": محمد بن زايد رؤية ثاقبة وقوة مواقف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محللون سياسيون تونسيون، أنّ انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، يشكّل حدثاً مهماً وفارقاً ليس في الإمارات فقط بل وفي المنطقة العربية والعالم، نظراً لما يمتلكه سموه من رؤية ثاقبة وحضور متوهج وقوة موقف واستقلالية رأي وقرار صائب وإصرار على النجاح والتفوق، وتمسك بثوابت الدولة الوطنية والحوار والسلام والتسامح سبيلاً للتعامل مع الدول والشعوب والحضارات.

وأبان المحللون في تصريحات لـ «البيان»، أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ينتمي لجيل النهضة المتمسّك بضرورة التعامل بندية مع مختلف دول العالم، الأمر الذي يتبدى جلياً في توجهات سموه لبناء قوة اقتصادية وسياسية بروح الاتحاد وصلابة الموقف من مختلف القضايا المحيطة، وبثقة كاملة في قدرة وطنه وأمته على النجاح والتفوق وتشكيل قوة تأثير على الصعيد الدولي. وشدّد المحللون على أهمية الدور الذي لعبه سموه في تعزيز العلاقات البينية العربية، وتشكيل التحالف القائم بين قوى الاعتدال في المنطقة، للدفاع عن مقومات الأمن القومي، والتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب، وتأكيد قدرة العرب على حماية مقدراتهم وتحصين أوطانهم أمام موجات الكراهية والتخريب.

واعتبر المحلل السياسي، أبوبكر الصغير، أنّ الانتقال السلس للسلطة والأجواء الأخوية التي تم خلالها انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً للدولة من قبل إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تؤكد متانة البنيان وعمق الأسس التي يرتفع فوقها صرح الاتحاد الذي أصبح علامة فارقة في الجغرافيا السياسية للخليج والمنطقة العربية والعالم، مشيراً إلى أنّ اليومين الماضيين أظهرا عمق ما يحظى به سموه من احترام وتقدير كبيرين في مختلف دول العالم وبين مختلف الشعوب والمجتمعات. وأضاف الصغير: «لا بدّ من الإشارة إلى الدور الريادي الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال السنوات الماضية من خلال المنهج القيادي والحكمة السياسية والعقيدة الوطنية والانفتاح على التاريخ والحضارة والقراءة المتأنية للجغرافيا، فضلاً عن الطموح الواسع الذي يتميز به سموه، حيث أكد دائماً ضرورة أن تحقق دولة الإمارات مركزاً متقدماً في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، وأن تكون قلعة إنسانية للتسامح والسلام والمحبة وركناً أساسياً للحوار الحضاري بين الشعوب والحضارات».

 

واجهة حضارية

بدوره، لفت المحلل السياسي، الهادي نور الدين، إلى أنّ دولة الإمارات تدخل مع عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، مرحلة جديدة في تاريخها ستكون عنواناً لمزيد من النجاح والتميز والقدرة على قهر المستحيل، لاسيما أنّ الدولة حققت خلال الخمسين عاماً ما جعل منها واجهة حضارة متقدمة وواحدة من القوى الصاعدة على الصعيد العالمي سياسياً واقتصادياً وثقافياً.

وأبان نور الدين، أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يجمع الكثير من القيم والصفات القيادية أبرزها العقلانية والطموح والحكمة والرؤية الثاقبة والقراءة المتأنية للأحداث والمعطيات، والإيمان باستقلالية الموقف والقرار وأصالة الانتماء والإصرار على النجاح والتفوق، مع تكريس علاقات متوازنة مع مختلف الدول والشعوب، وفتح باب الحوار مع كل الحضارات، ما زيّن دولة الإمارات بكل هذا الألق الذي بات يميزها عالمياً.

 

رؤية ثاقبة

إلى ذلك، أشار المحلل السياسي، منذر ثابت، إلى أنّ دولة الإمارات أصبحت تشكّل قطباً رئيسياً في المعادلة الإقليمية والدولية، وإحدى القوى الصاعدة على مختلف الصُعد، فضلاً عن امتلاكها قوة ناعمة ذات تأثير كبير بخطاب معتدل ومتسامح وقراءة عقلانية لارتياد آفاق المستقبل، وهو ما أسّس له صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، كامتداد لمدرسة الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وأوضح ثابت، أنّ سموه صاحب رؤية فكرية وسياسية واقتصادية ثاقبة، وصاحب قراءة عقلانية للواقع بمختلف تجلياته، مشيراً إلى مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد كانت واضحة دائماً في دفاعه عن الثوابت ومنها فكرة الدولة الوطنية والتسامح الديني ونبذ التطرف وشمولية مفهوم الأمن القومي، وضرورة التصدي لكل المشاريع الهدّامة التي تستهدف المنطقة.

 

Email