مفكرون مصريون لـ« البيان»: محمد بن زايد خير خلف لخير سلف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي
«خير خلف لخير سلف».. استقبل المصريون بهذه العبارة، انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً لدولة الإمارات، مستذكرين مواقفه ومبادراته غير المسبوقة، وعلاقته بمصر، والتي تأتي امتداداً لسياسة ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
 
وقال مفكرون مصريون في تصريحات لـ«البيان»، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عزّز حضور دولة الإمارات إقليمياً ودولياً، مشيرين إلى العلاقات الراسخة بمصر ومواقفه المساندة بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولافتين في الوقت نفسه إلى قوة تأثير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الإقليمي والدولي، وعلاقاته الواسعة وحضوره الكبير، باعتباره شخصية ذات أفق استراتيجي عميق وفكر متقدّم.
 
وأفاد المفكر السياسي، عضو مجلس الشيوخ د. عبدالمنعم سعيد، بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائد فذ ارتقى بدولة الإمارات إلى آفاق التقدّم والحداثة والازدهار، وأدى دوراً محورياً في محاربة الإرهاب والتطرّف في العالم كله.
 
ولفت سعيد، إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ومن بينها المبادرات الإنسانية التاريخية مثل مبادرة الأخوة الإنسانية، وهي مبادرة غير مسبوقة بتآلف الأزهر والفاتيكان، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قبل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس في 4 نوفمبر 2019 في أبوظبي، وهي وثيقة بالغة الأهمية في الحرب ضد الإرهاب. ونوّه سعيد إلى المبادرات الرائدة سياسياً بتوقيع اتفاق السلام مع إسرائيل في خطوة جبارة وأهم خطوات تحقيق السلام في المنطقة، منذ خطوة الرئيس المصري الراحل أنور السادات بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979.
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ المصري، د. عبدالمنعم سعيد، إلى أنّ دولة الإمارات تؤدي دوراً إقليمياً ودولياً كبيراً بفضل جهود قيادتها الرشيدة، مبيناً أنّ مواقف الإمارات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي تعبر عن استقلال سياسي واستراتيجي مهم وإشارة للكثير من دول العالم لأخذ المسار نفسه. وذكّر سعيد، بشهادة ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، في مذكراته، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي قال فيها إنّ سموه قائد يمتلك أفقاً استراتيجياً عميقاً وفكراً متقدماً، وإنّه مكسب كبير لدولة الإمارات والمنطقة.
 
رؤية مؤسّس
 
بدوره، قال وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي: «كان لي شرف اللقاء عدة مرّات وفي مناسبات مختلفة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ومن المؤكد أننا نشهد انتقالاً سلساً للسلطة في دولة راسخة، امتداداً لرؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».
 
وأشار العرابي، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يمتلك علاقات عربية ودولية واسعة وقدرة استثنائية على التأثير في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، مستشهداً بوقوف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ودعمه مصر دولياً في أعقاب ثورة 30 يونيو، مضيفاً: «نحن على ثقة باستمرار العلاقات المتطورة والراسخة بين دولة الإمارات ومصر، وهو أمر يبعث على الطمأنينة والارتياح، ونثق باستمرار دولة الإمارات في التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة، ونتطلع لاستمرار العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين بما لها من تأثير كبير في المنطقة».
 
خير خلف لخير سلف
 
إلى ذلك، أكّد المفكر الاستراتيجي المصري البارز، اللواء سمير فرج، أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، نهل من معين حكيم العرب الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وورث منه حب مصر وبادله المصريون حباً بحب، مشيراً إلى أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خير خلف لخير سلف.
 
وأوضح فرج، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بوّأ دولة الإمارات تحت قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، أعلى المراتب وعمل بكل تفانٍ وإخلاص في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، مضيفاً: «أعلم تماماً مدى قرب العلاقة وصدقها بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وأثق بأنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد سيسهم في تعزيز دور الإمارات المحوري في المنطقة والعالم، بما يدعم استقرار الأوضاع في المنطقة».
 
نهج زايد الخير
 
من جهته، قال الدبلوماسي المصري، مساعد وزير الخارجية سابقاً، حسين هريدي: «نتمنى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد التوفيق، ونثق بقيادته دولة الإمارات على نهج الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه في النهضة والتطوير وارتياد آفاق العالمية، دولة الإمارات حقّقت قفزات كبيرة في طريق التقدم، وبذلت كل الجهود لتعزيز التضامن العربي والدفاع عن الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات».
 
وأردف هريدي: «نجحت دولة الإمارات في توظيف ثرواتها لخلق اقتصاد قوي قادر على عدم الاعتماد على الموارد النفطية فقط، كما أصبحت من أكثر الدول العربية استعداداً للتعامل مع المستقبل، وهنا تبرز بصمات وإسهامات القيادة الرشيدة في ترسيخ هذا النهج الواضح، ونستذكر مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد المؤيدة لمصر في أحلك الظروف، ولا سيّما بعد ثورة 30 يونيو، وفي تقديري أنّ العلاقات ستشهد مزيداً من التعاون لمصلحة الدولتين والشعبين والمنطقة».
 
Email