ثمّن سياسيون ونواب وحقوقيون بحرينيون، إنجازات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مجال العمل التنموي والإنساني، ومسيرة التطوير والنهضة في دولة الإمارات، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، معربين عن بالغ الحزن لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد.
وأكّد أعضاء في مجلس النواب البحريني، أنّ عطاء المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومواقفه الإنسانية والخيرة وصلت إلى كل بقاع العالم، مشيرين إلى أنّ الإنسان مرتكز جوهري في مسيرة سموه التي حفلت بالبذل والعطاء.
وأعربت رئيس مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبدالله زينل عن أحر التعازي وخالص المواساة لأسرة آل نهيان ولشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكدت زينل لــ«البيان»، أنّ الإنسانية فقدت اليوم قامة رفيعة، ويداً معطاءة، ووجوداً مباركاً لطالما سعى لبث روح الألفة والمحبة، والسلام والوئام، وأشاع قيم التسامح بين الدول والشعوب، بمبادرات جعلت من دولة الإمارات منارة شاهقة على مستوى المنطقة والعالم.
وقالت: «إن فقيد الإمارات الكبير حقق لدولة الإمارات وشعبها قصة نجاح أصبحت مصدر إلهام للدول والشعوب في سرعة التقدم التنموي، والبناء المبهر، والتفرد في المجالات العلمية والتقنية والمعرفية والثقافية، حتى أصبحت عاصمة للمبدعين والملهمين والمبتكرين، ومقصداً عالمياً منقطع النظير».
وأشارت إلى أن العلاقة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات تنامت على نحو متصاعد خلال حكم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، وبلغت من التقارب والتعاضد ما جعلها علاقة أخوية استثنائية بين الدول الشقيقة، وسجلت الإمارات خلالها وقفات مشرفة ومساندة لا محدودة لأمن واستقرار وتنمية مملكة البحرين.
وتابعت: «فقيد الإمارات الكبير، هو فقيد لمملكة البحرين، حيث يتشارك شعب البحرين الحزن والأسى والألم لرحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان أحد أبرز دعاة العمل الإنساني، والمدافعين عن وحدة الأمتين العربية والإسلامية والانتصار لقضاياها».
قصص نجاح
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، علي زايد: «إنّ مملكة البحرين عمّها الحزن لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد الذي ترك الأثر الطيب في كل الشعوب والأمم بأفعاله ومواقفه النبيلة».
وأوضح زايد، أنّ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد قدم قصص نجاح استثنائية في العطاء والبناء والتنمية في الإمارات وخارجها، مشيراً إلى أنّ سموه رسّخ التوطين ووفّر الفرص للمواطنين في كل مواقع البناء والتنمية، والمشاركة جنباً إلى جنب في بناء الدولة المتطوّرة والحديثة التي ينظر إليها العالم اليوم بكل تقدير وانبهار.
وأضاف زايد: «انتقل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد إلى جوار ربه، بعد عمر حافل من الإنجاز والتمكين وخدمة شعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرتها، وهو أمر يشهد له الداني والقاصي بإنجازات كبرى».
إنجازات
بدوره، أشار النائب إبراهيم خالد النفيعي، إلى أنّ إنجازات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومواقفه الإنسانية تخطت حدود دولة الإمارات لترتاد مختلف دول العالم، منوهاً إلى الأعمال الخيرية عبر مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والتي غطت بخدماتها الإغاثية أكثر من 87 دولة حول العالم.
وأضاف النفيعي: «لا ننسى أيضاً مواقف الإمارات الخيرة في مساندة ومعاضدة أشقائها من الدول العربية والإسلامية ومنها مملكة البحرين، حيث قدمت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من مبادرات الدعم الاقتصادي شمل بناء المدن والبنى التحتية وغيرها الكثير، لقد وضع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد الاهتمام بالإنسان مرتكزاً أساسياً لمسيرة حافلة من العطاء الكبير الذي أسهم في غرس الخير في كل بقاع العالم بمبادرات خيرة وغير مسبوقة أسهمت في تعزيز الأمن والسلام العالمي، ووفّرت فرص التنمية المستدامة للكثير من الشعوب».
ترسيخ علاقات
بدورها، تقدمت النائبة، زينب عبد الأمير، بخالص التعازي والمواساة إلى القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات الشقيق في وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وثمّنت عبد الأمير، دور المغفور له الشيخ خليفة بن زايد في ترسيخ العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، مشيرة إلى أنّ شعب مملكة البحرين لن ينسى مآثر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد ومواقفه الداعمة للبحرين، وجهوده في تنمية واستقرار مجلس التعاون الخليجي، وسعيه الدائم وعطائه المستمر في إيصال المساعدات الخيرية والإنسانية إلى شتى أنحاء العالم.
نهضة شاملة
إلى ذلك، لفت النائب خالد بو عنق، إلى الدور الريادي والكبير للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد فيما شهدته دولة الإمارات ولا تزال من نهضة شاملة كبرى، مشيراً إلى أنّ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد عزز مكانة الإمارات في المنطقة والعالم، سيراً على نهج الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستكمل مسيرة البناء بدولة عظيمة لها تأثيرها الكبير السياسي والاقتصادي في المنطقة والعالم، وتقدم نموذج الإلهام والنجاح والتكامل.
نموذج يحتذى
في السياق، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان، يوسف بو زبون: «إنّ المصاب الأليم بوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، فقد لمملكة البحرين لما يمثله المغفور له الشيخ خليفة بن زايد من أدوار مهمة في توطيد علاقات البلدين الشقيقين التي أصبحت نموذجاً يحتذى به بين دول العالم». وثمّن بو زبون، النهج الحكيم للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد، في وحدة الصف الخليجي وحرصه على التماسك والوحدة والتعاون والتكاتف ونبذ الخلافات.
قائد إنساني
كما أكّد الكاتب والمحلل السياسي، سعد راشد، أنّ العالم العربي فقد قائداً إنسانياً رسّخ مبادئ وأرسى رؤية للعمل الإنساني، بما جعل من دولة الإمارات نموذجاً دولياً فريداً في المجال الإنساني والتطوّعي، لافتاً إلى أنّ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كان يمثّل صوت الحكمة وإدارة الدولة الطموحة التي أسهمت في خدمة البشرية من خلال المبادرات الداعمة لجميع شعوب العالم.
وأوضح راشد، أنّ مملكة البحرين تعزي دولة الإمارات قيادة وشعباً في وفاة قائد استثنائي صنع تحولاً حقيقياً في تطوّر دولة الإمارات ونمائها، وأسهم بشكل فاعل في وحدة دول مجلس التعاون ودعم الأشقاء في القضايا العادلة.
مستقبل زاهر
من جهته، أبان المستشار القانوني، محمد الابيوكي، أنّ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، لعب دوراً كبيراً في تعزيز منظومة العمل الخليجي والعربي المشترك، لافتاً إلى مبادرات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد التي خلقت الكثير من جسور التعاون والتكامل بين الإمارات ودول العالم على أرضية من الانفتاح والتسامح والتعايش وقبول الآخر. وأضاف: «إنّ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رسّخ مستقبلاً زاهراً لدولة الإمارات في التمكين والبناء والنهضة».