الإمارات تدعو لتكثيف الجهود لإحلال الاستقرار في مالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن، أهمية تكثيف الجهود لإحلال الاستقرار والأمن في مالي، لاسيَّما في سياق تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة. وقالت أميرة عبيد الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: إنه «على الصعيد السياسي، نشجع على تكثيف الجهود الوطنية لوضع جدول زمني للانتخابات في أقرب وقت وبما يتماشى مع تطلعات الشعب في مالي.

ونشير في هذا الإطار إلى التواصل الحالي والمُشَجّع بين السلطات الانتقالية في مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والذي يشمل انفتاحهما على الحوار، ومساعي المبعوث الخاص غودلاك جوناثان، وأعضاء الفريق الفني المشترك والذي يضم المجموعة الاقتصادية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

كما يبقى الدعم المُسْتَمَد من مجلس الأمن للجهود الوطنية والإقليمية أمراً ضرورياً في هذه المرحلة المهمة».

وأضافت: «نرى أن إحلال استقرار مستدام في مالي يتطلب أيضاً تجديد الالتزام بالمبادئ الأساسية لاتفاق السلام والمصالحة لعام 2015، والحرص على تنفيذه من قبل الجهات المحلية، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. ونظراً للحاجة إلى التركيز على وسط البلاد التي تشهد أوضاعاً أمنية حرجة، فإننا نتطلع إلى الانتهاء من وضع الاستراتيجية السياسية الشاملة بما يدعم الاستقرار في هذه المنطقة».

وتابعت: «لا يفوتُنا هنا التأكيد على أهمية تعزيز المشاركة الفعالة والهادفة والمتساوية للمرأة في جميع العمليات السياسية الحالية، ونشيد بالجهود المبذولة في هذا الصدد، ومنها زيادة عدد النساء في لَجنة مراقبة اتفاقية السلام ولجانِها الفرعية».

شواغل

وبالنسبة للأوضاع الأمنية، قالت الحفيتي: «لدينا شواغل تجاه التهديدات التي تُشَكلها الجماعات الإرهابية على أمن واستقرار مالي والمنطقة، حيث تواصل هذه الجماعات محاولاتِها في بسط سيطرتِها وتوسيع نطاق عملياتها رَغم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية المبذولة لمكافحتِها. ونُدين مجدداً استهداف قوات حفظ السلام من قِبَل تلك الجماعات، كما حدث أخيراً في موبتي وسط مالي والتي راح ضحيتها اثنان من قوات حفظ السلام المصريين، فضلاً عن إصابة أربعة آخرين.

ونعرب عن تعازينا الحارة للحكومة المصرية ولعائلات الضحايا». وأردف البيان: «إن هذه الظروف والتطورات الخطيرة تؤكد أهمية تكثيف الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب، بما يتماشى مع القانون الدولي، ويشمل ذلك ضمان تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل بفاعلية، وتقديم الدعم اللازم لمجموعة دول الساحل الخمس».

وأوضحت أنه «في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في مالي، والتي يمتد تأثيرُها على النساء والأطفال بشكلٍ خاص، يتعين على المجتمع الدولي مُواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، لاسيما مع الحاجة الماسة لسبعة ملايين ونصف مليون شخص إلى تَلَقّي هذه المساعدات»، مشيرة إلى أن التصدي للتهديدات الأمنية المرتبطة بتغير المناخ في مالي من شأنِهِ أنْ يُسهِم في توفير الأمن الغذائي والمائي ودعم الاستقرار والتنمية في مالي.

وختاماً، أكدت الإمارات الاستمرار في دعم جهود التنمية في مالي ومسيرتِها نحو تحقيق الازدهار والسلام المستدام. كما أعربت عن دعمها لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وجهودها في هذا الصدد.

موقف راسخ

أكدت الإمارات باجتماع ثانٍ في مجلس الأمن، موقفها الراسخ تجاه دعم اتفاقية الأسلحة البيولوجية والالتزام بها. وقالت: «وفقاً لهذه الاتفاقية، يجب عدم تطوير الأسلحة البيولوجية، أو إنتاجها أو تخزينها أو حيازتها أو الاحتفاظ بها أو نقلها على الإطلاق، حيث إن استخدام الأسلحة البيولوجية من قبل أي من كان وتحت أي ظرف من الظروف يُعد أمراً غير قانوني ويمثل اعتداءً على البشرية بأسرها».

Email