مجلس قيادة رئاسي يتولى إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية

مجلس التعاون يرسم خريطة سلام جديدة لليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع مجلس التعاون الخليجي مجدداً، خريطة سلام لليمن لتجاوز آثار الصراع، بعدما أمّنت المبادرة الخليجية عام 2011 والتي أمنت انتقال السلطة من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وجنبت البلاد حينها حرباً أهلية طاحنة.

وأثمرت المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض وتوجت أمس، بإعلان قيادة جديدة هدفها، خلال المرحلة الانتقالية، العمل على إحلال السلام وإعادة الاستقرار إلى اليمن.وتتويجاً لعشرة أيام من المناقشات أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فجر أمس، قراراً بتشكيل مجلس قيادة رئاسي تنتقل له كل صلاحيات الرئيس، وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. كما أصدر قراراً بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه.

ويترأس المجلس رشاد محمد العليمي، وبعضوية 7 أعضاء هم: سلطان العرادة وطارق صالح وعبدالرحمن أبوزرعة وعبدالله العليمي وعثمان مجلي وعيدروس الزبيدي وفرج البحسني.

وأوضح البيان الرئاسي أن مجلس القيادة الرئاسي الجديد سيتولى إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ويكون لرئيس المجلس حصراً القيادة العليا للقوات المسلحة، والمصادقة على الاتفاقيات، وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة. كما يتولى مجلس القيادة الرئاسي التفاوض مع الحوثيين بشأن وقف إطلاق النار.

وبحسب البيان يتم إنشاء هيئة التشاور والمصالحة لدعم ومساندة مجلس القيادة والتي ستتكون من 50 عضواً. كما أعلن عن تشكيل فريق قانوني لصياغة مسودة القواعد المنظمة لأعمال المجلس وهيئة التشاور والمصالحة والفريق القانوني والفريق الاقتصادي.

وتابع البيان «تنشأ هيئة تجمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي والعمل على توحيد وجمع القوى الوطنية بما يعزز جهود مجلس القيادة الرئاسي وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين القوى كافة والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن».

صلاحيات حصرية

وخص القرار الرئاسي رئيس المجلس بصلاحيات واختصاصات حصرية أهمها تولي القيادة العليا للقوات المسلحة، تمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، تعيين محافظي المحافظات ومديري الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، المصادقة على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء، إنشاء البعثات الدبلوماسية وتعيين واستدعاء السفراء، إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة.

وفوض الإعلان المجلس بالتفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في جميع أنحاء اليمن، والتفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام، بحيث تنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي، وفقاً للحل السياسي وإقرار السلام الكامل، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد.

ترحيب عربي

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس. وعبر عن دعم المملكة لمجلس القيادة الجديد وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، آملاً بأن تكون المرحلة المقبلة مختلفة، منوهاً بما لمسه من عزم وتفاؤل الجميع.

ورحبت المملكة العربية السعودية، بقرار الرئيس اليمني نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي، وأكدت دعمها الكامل للمجلس والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه. وأعلنت تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار.كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالخطوة اليمنية، وأكد دعم المجلس لمجلس القيادة الرئاسي «لتمكينه من ممارسة مهامه». كذلك رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالخطوة، وأكد دعمه لمجلس القيادة الجديد.

ورحب البرلمان العربي بالقرار، وأكد في بيان دعمه لمجلس القيادة الجديد، معرباً عن تطلعه لأن تكون المرحلة القادمة بداية جديدة لليمن.

بدورها، رحبت الخارجية الكويتية بهذه الخطوة، وأكدت في بيان، دعم الكويت لمجلس القيادة والكيانات المساندة له في تحقيق أهدافه وممارسة دوره المنوط به.

كذلك، أعربت الخارجية البحرينية عن ترحيب المنامة بإعلان الرئيس اليمني، وأكدت في بيان دعم البحرين الكامل ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي الجديد. كما رحبت مصر في بيان رسمي من وزارة الخارجية بالتطور الخاص بإنشاء مجلس قيادة رئاسي بالجمهورية اليمنية.فيما أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، أن بلاده تدعم جهود حل الأزمة اليمنية وصولاً إلى حل سياسي يرفع المعاناة عن شعبه الشقيق.

وفي السياق، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه بالخطوة اليمنية، معرباً عن تطلعه في أن تسهم في تهيئة الظروف لوضع حدّ للاقتتال في اليمن وتحقيق حل سياسي شامل.

وفي عمّان، رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالتطورات اليمنية.

Email