قلق أممي على الهدنة ومشاورات اليمن حتى نهاية مايو

من المشاورات اليمنية المتواصلة في الرياض| أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، أمس، عن قلقه على الهدنة في اليمن، وأكد أن مسؤولية الالتزام بها تقع على عاتق الأطراف نفسها. وقال إن «المشاورات ستستمر حتى نهاية مايو، لاستكمال الحوار والوصول لتسوية سياسية، مشيراً إلى أن الهدنة فرصة نادرة في حرب طويلة لإحراز تقدم نحو حل سياسي». وأضاف: «هذه أول هدنة في اليمن على مدى السنوات الست الماضية، وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر، ونادراً ما يصمد وقف إطلاق النار، إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي».

ونقل موقع «سكاي نيوز عربية»، عن المبعوث الأممي، قوله إن الهدنة «، وهي فرصة مهمة ونادرة متاحة الآن لليمنيين وللمهتمين بتحقيق السلام»، موضّحاً أن هناك انخفاضاً كبيراً في العنف منذ بدء الهدنة، ومشيراً إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن أنشطة عدائية، لا سيما حول مأرب. واعتبر أنّ مسؤولية الحفاظ على الهدنة تقع بشكل مباشر على عاتق الطرفين نفسيهما. وتطرق المبعوث الأممي إلى عدد من القضايا ذات العلاقة، بما فيها فتح الطرقات، خصوصاً في تعز.

من جهته، أكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، أن المجلس لمس الحرص من كل الأطراف المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض على مصلحة اليمن. وقال في إحاطة حول المشاورات،أمس، إن المشاركين بدأوا في البحث عن حلول للانتقال باليمن إلى دولة آمنة ومستقرة. وأضاف إنهم سيستكملون ذلك اليوم الخميس، وسيعلنون عن التوافق التام، مشيراً إلى أنه متفائل خصوصاً بعدد المشاركين في المشاورات.

استكمال المشاورات


من جهتها، ذكرت مصادر مشاركة في المشاورات لـ «البيان»، أن أغلب المحاور استكملت النقاشات فيها، عدا المحور السياسي الذي ارتفع عدد المشاركين فيه من 39 إلى نحو 63 عضواً، حيث لا تزال النقاشات دائرة حول البند الخاص بإصلاح مؤسسات الشرعية، إذ طالبت مكونات سياسية بزيادة تمثيلها، واقترحت أخرى تعيين نائبين لرئيس الجمهورية أو أكثر، وتتواصل النقاشات حول هذا البند، وبقية بنود المحور، وهي العلاقة بين الشرعية والتحالف، وأزمة مكونات الشرعية ووحدتها، والتحرك على الصعيد الدولي.

مداخلات


وحسب المصادر، فإن المداخلات أكدت ضرورة عودة الرئيس وكل هيئات الشرعية إلى الداخل، وإعادة هيكلة وتوسيع الشراكة في الحكومة، إلا أنهم اختلفوا حول كيفية إصلاح مؤسسات الشرعية، إذ لا يزال هذا الأمر محل نقاشات بين المشاركين الذين أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون، أن عددهم قد ارتفع من خمسمئة عند الجلسة الافتتاحية، إلى نحو ألف مشارك حالياً، مع تلقيها المزيد من الطلبات.

وكان الجيش اليمني أكد، في وقت سابق، تسجيل 130 خرقاً للهدنة، ارتكبتها ميليشيا الحوثي في ثماني محافظات، حيث تعرضت جبهات في محافظات الضالع وتعز ولحج والحديدة وحجّة والجوف ومأرب، لسلسلة هجمات برية ومدفعية من قبل الميليشيا، من مساء الاثنين حتى الليلة قبل الماضية . وحسب بيان الجيش، الذي نقله موقع «العين الإخبارية»، تصدرت تعز معدل الخروقات، بتسجيل 44 انتهاكاً.

Email