الإمارات تعوّل على الحوار والمصالحة الشاملة في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت دولة الإمارات، على ضرورة التزام كل الأطراف الليبية، بالتركيز على المصالحة الوطنية الشاملة، وتفعيل حوار صريح وشفاف مع جميع الجهات الفاعلة، دون إقصاء لأي مكون من المكونات الليبية، بما يحافظ على وحدة الدولة ومصلحتها ومؤسساتها الوطنية، بعيداً عن المصالح الضيقة والخلافات. وأثنت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، على الأطراف الليبية التي تواصل ضبط النفس، وتجنب الانزلاق في العنف، رغم ما تشهده العملية السياسية من عدم استقرار، مضيفة: «يتعيّن على الليبيين مواصلة التمسك بالسلام، كخيار وحيد نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، ويتعيّن على المجتمع الدولي في نفس الوقت، مواصلة التأكيد على التزامه بدعم دولة ليبيا الشقيقة، خلال هذه المرحلة الحرجة».

وأكّدت دولة الإمارات، أولوية استمرار جميع الجهود الدبلوماسية، للدفع قدماً بالعملية السياسية، وتركيز كافة الجهود على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة، وذات مصداقية، وفق ما جاء في قراري مجلس الأمن 2570 و2571، ونتائج مؤتمر «برلين 2»، على أن يتم ذلك في أقرب وقت، ووفقاً للموعد الذي يتوافق عليه الليبيون، مشدّدة على ضرورة استجابة كل الأطراف لدعوة الأمين العام بالمحافظة على استقرار ليبيا، كأولوية قصوى، ومواصلة ضبط النفس، وتجنب اتخاذ أية إجراءات قد تقوض من التقدم المحرز في مسار حل الأزمة الليبية.

وأشادت الإمارات، في بيانها، بالعمل المحوري للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، مثمنة دور اللجنة في المحافظة على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار، رغم ضبابية المشهد السياسي في ليبيا. وأعربت دولة الإمارات، عن تطلعها لتكثيف الجهود، لإحداث تقدم ملموس في تنفيذ خطة اللجنة العسكرية، بشأن انسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، على نحو متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن، داعية إلى الاستمرار في التعامل بجدية تامة مع هذه المسألة، نظراً لتأثيرها في كافة المسارات في ليبيا، لا سيّما المسارين الأمني والعسكري.

كما شدّدت الدولة في البيان، على وجوب اتخاذ خطوات جادة وفاعلة من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية، لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، لحفظ الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، مشيرة إلى أن من شأن توحيد تجنب خلق أي فراغ أمني، قد تستغله فلول الخلايا الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش، لإعادة تنظيم قواتها، وتشكيل بؤر جديدة في المناطق الحدودية الجنوبية، لا سيّما في الصحراء الليبية ومنطقة الساحل. كما أثنت الإمارات على دور القوات الليبية في التصدي لعناصر داعش الإرهابية جنوبي البلاد.

وأوضحت دولة الإمارات، أن الإنجازات التي تحققت على المستوى الأمني، أسهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في ليبيا، ما يحتّم ضرورة الاستمرار في هذه الجهود وتعزيزها، مع التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية في ليبيا، ومعالجة أي تحديات قد تقوض المكتسبات التي حققت خلال الأشهر الماضية. وفيما جدّدت الإمارات دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعت إلى اتخاذ خطوات، لضمان أن تكون البعثة أكثر فعالية في أداء مهامها.

Email