أربيل تصحو على وقع هجمات صاروخية.. الحرس الثوري يتبنّى وواشنطن تتوعد

الإمارات: نقف مع العراق في مواجهة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجمات بالصواريخ الباليستية التي استهدفت مدينة أربيل في كردستان العراق.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الهجمات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي.

وأكدت الوزارة، تضامن الإمارات مع الإجراءات كافة التي يتخذها العراق الشقيق لحماية أمنه واستقراره وسيادته. كما أعربت عن وقوفها إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، مؤكدة حرص الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه.

وجرح شخصان، في إطلاق 12 صاروخاً باليستياً «من خارج الحدود»، فجر أمس، على أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، فيما أكد الحرس الثوري الإيراني، أنه استهدف «مركزاً استراتيجياً» إسرائيلياً شمالي العراق، وهو ما نفته أربيل، التي أكدت عدم وجود مقرات إسرائيلية في المدينة.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق في بيان، أن هجوماً بـ «12 صاروخاً باليستياً» استهدف فجراً، أربيل. وأضاف أن الصواريخ أطلقت «من خارج حدود إقليم كردستان والعراق، وتحديداً من جهة الشرق». وذكر البيان، أن «الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل».

في الأثناء، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن الهجمات الصاروخية على أربيل، استهدفت «قواعد إسرائيلية سرية». ولاحقاً، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليته عن الهجوم بقوله إنه استهدف مركزاً استراتيجياً إسرائيلياً، وفق قوله.

توقيت مريب
وفي أول تعليق عراقي، أكد الرئيس برهم صالح، أن استهداف أربيل بالصواريخ «جريمة إرهابية مُدانة». وقال إن «القصف يأتي في توقيت مريب مع بوادر الانفراج السياسي، ويستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية، بتشكيل حكومة مقتدرة». كما دان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الهجوم الصاروخي، ووصفه بأنه «تعد على أمن شعب العراق».
وأعلنت الخارجية العراقية، أن القصفَ الصاروخيّ، الذي طالَ مساكن العراقيين في أربيل، يعد استهدافاً لأمن العراق واستقرار شعبه.

سابقة خطيرة
من جهته، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أن الهجوم سابقة خطيرة. وطالب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بـ: «الوقوف بجد على هذه الاعتداءات، والعمل على منع تكرار انتهاك سيادة واستقرار البلد وأمن مواطنيه».

بدوره، أدان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الهجوم بقوله:
«ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من داخل العراق، وندين أي تدخل خارجي، وأي قصف للأراضي العراقية ذات السيادة الكاملة».

عربياً، أعربت المملكة العربية السعودية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للهجوم الصاروخي، مؤكدةً على تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره. كما دانت مصر بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي، مؤكدة وقوفها التام بجانب العراق. دولياً، أكدت الولايات المتحدة، على ضرورة محاسبة إيران على انتهاك سيادة العراق، وقال السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر «ندين الهجوم الصاروخي على أربيل، ونؤكد أنه يجب محاسبة إيران على هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق». فيما أكد مسؤول أمريكي، أن الصواريخ التي استهدفت أربيل، أطلقت من إيران.

وأصدر الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بياناً قال فيه «الهجمات كانت انتهاكاً شائناً لسيادة العراق. وتابع أن بلاده تقف إلى جانب شركائها العراقيين، بما في ذلك من هم بمنطقة كردستان، وسوف تساعد شركاءها في المنطقة في الدفاع عن أنفسهم».

من جهتها، دانت باريس «بأكبر قدر من الحزم»، إطلاق الصواريخ على أربيل، مشيرة إلى أن الهجوم يهدد استقرار المنطقة بكاملها.

Email