معالم إماراتية بالمملكة المتحدة تأسر قلوب البريطانيين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يُضيء اسم الإمارات في كل أرض ومحفل.. يتلألأ عطاؤها المستمر في قارات العالم، شاهداً على رحلة متميزة من مساعدة الشعوب، والإسهام في نموها وتطوّرها، طوال خمسة عقود.

تظل الإمارات نبراس الخير لكل الناس، تقدّم مساعداتها، وتفزع في كل ملمة وواقعة، دافعها خدمة البشرية في مواجهة صعابها وتحدياتها. تطوي الإمارات صفحة 50 عاماً مضت في ميادين البذل والعطاء والتنمية والإيثار، وتستشرف المستقبل برؤية شاملة، مرتكزها الإنسان، نماؤه ورفاهه وعي دؤوب لا ينقطع من أجل غدٍ أفضل. وتقديراً لدور الإمارات وأياديها البيضاء، أقدمت الكثير من دول العالم، على حفظ الود، وتذكر العرفان، بإطلاق اسم الإمارات وقيادتها الرشيدة على شوارع ومستشفيات ومنشآت أخرى.

الإمارات حاضرة بقوة في معظم مجالات الحياة في المملكة المتحدة، فعلى سبيل الاستثمارات، وقع مكتب الاستثمار البريطاني وشركة «مبادلة» للاستثمار الإماراتية، أخيراً، بمقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت، اتفاقية لتوسيع شراكة الاستثمار السيادي القائمة بين البلدين، والتي أُعلن عنها في مارس الماضي.

وكشف الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، أن قيمة الشراكة تبلغ 10 مليارات جنيه إسترليني، وستمتد على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ولكن ليست جميع المشاريع الإماراتية في بريطانيا، مخصصة للاستثمار أو الوظائف الحديثة الصديقة للبيئة فقط، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن أي زائر يتجه إلى مدينة دندي في إسكتلندا، سرعان ما يلفت انتباهه مشاريع الإمارات هناك، والتي تتجمع تحت سقف هيئة آل مكتوم الخيرية.

مصالح الجمهور

فرع الهيئة في دندي، يهدف إلى تعزيز مصالح الجمهور، عبر تقديم الخدمات لهم، كما قامت الهيئة بتنمية وتطوير العلاقات بين الأشخاص من مختلف الجماعات العرقية والدينية، والنهوض بالتعليم العام، في تاريخ ولغات وتقاليد وعادات وتراث مختلف المجتمعات والجنسيات والأعراق، لتعزيز معارف سكان المملكة المتحدة.

كلية آل مكتوم للتعليم العالي في إسكتلندا، كلية كرست منذ تأسيسها، جهودها الفكرية لبناء الجسور بين المجتمعات الغربية والمسلمة، وهي صرح تعليمي، هدفه توفير فرصة التعلم مدى الحياة، من خلال البرامج الأكاديمية والتقنية والمخصصة المعترف بها من قبل هيئة المؤهلات الإسكتلندية (SQA)، ووكالة ضمان الجودة في المملكة المتحدة (QAA).

وعلى صعيد المواصلات، أنشأت شركة طيران الإمارات، خطاً للنقل المعلق، بتكلفة إجمالية بلغت 60 مليون جنيه إسترليني، افتتح عام 2012، ويصل بين شبه جزيرة غرينتش، وصولاً إلى رصيف فيكتوريا، قرب القاعة الملكية.

خط النقل المعلق الإماراتي، يعمل طوال أيام الأسبوع، وبسعر مخفض، يقترب من أسعار المواصلات العامة، ويساعد الركاب والسياح على الانتقال من شبه جزيرة غرينتش إلى لندن، من فوق نهر التايمز، قاطعين مسافة كيلومتر واحد خلال عشر دقائق.

كما أن القاعة الملكية ExCeL London، تديرها وتملكها شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، حيث استضافت خلال الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر الماضي، سوق السياحة والسفر العالمي، بمشاركة 141 دولة، الحدث الأهم والسنوي الذي تستضيفه القاعة الملكية سنوياً للترويج للسياحة.

مستشفى ميداني

كما تقدمت بها خلال ذروة انتشار فيروس «كورونا» لوزارة الصحة البريطانية NHS، لتحويلها إلى مستشفى ميداني، لاستقبال حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، ومعالجتها، ما ساهم في تخفيف ضغط الحالات على المستشفيات، نظراً لكبر مساحة القاعة الملكية، واستيعابها آنذاك لـ 4 آلاف سرير، مع خدمات طبية كاملة.

ويعد Excel London، الذي تستحوذ عليه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض عام 2008، أكبر مركز للمعارض في العاصمة البريطانية لندن، بقدرته على استضافة 70 ألف شخص، وهو ما جعله المكان الأول لاستضافة أهم الأحداث والمعارض والمؤتمرات، ما ساهم في دعم الاقتصاد، وتوفير آلاف فرص العمل.

وعلى صعيد الرياضة، يوجد عديد المشاريع الإماراتية في بريطانيا. ملعب الإمارات، المملوك لنادي أرسنال الشهير، أنشأته طيران الإمارات، وافتتح عام 2006، بعد انتهاء أعمال البناء، التي كلفت 390 مليون جنيه إسترليني، كما تبلغ سعة الملعب 60260 شخصاً، ليصبح الملعب الرابع في بريطانيا من حيث الحجم.

Email