الإمارات تدعو لترسيخ ثقافة الانفتاح والتسامح داخل المجتمعات

أكد معالي الدكتور علي النعيمي رئيس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في مدريد، أهمية ترسيخ ثقافة الانفتاح والتسامح والتعايش داخل المجتمعات، باعتبار أن التعصّب وخطاب الكراهية والانغلاق أو الاستعلاء الثقافي والديني والحضاري هي مسببات حقيقية للإرهاب والفكر المتطرف.

وقال معاليه في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال اجتماع الجمعية العامة 143 للاتحاد البرلماني الدولي الذي يستضيفه مجلس النواب الإسباني: إن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حددت المسار الاستراتيجي لمستقبل الدولة في الخمسين عاماً المقبلة من خلال «وثيقة مبادئ الخمسين» التي أعلت قيم الانفتاح والتسامح واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوة الإنسانية كمرتكز محوري في تعاملها مع مكونات مجتمع الإمارات ودول العالم والمنظمات العالمية.

وثيقة الأخوة

ودعا المؤتمر إلى اعتبار «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تم توقيعها في الإمارات في 2019 بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 فبراير 2021 إطاراً مرجعياً للسلام العالمي والعيش المشترك، وإطاراً مرجعياً لقرار الاتحاد البرلماني الدولي في شأن التحديات المعاصرة التي تواجه الديمقراطية، والتغلب على الانقسامات لبناء مجتمعات أكثر استقراراً وأمناً.

الأمن السيبراني

وشدد على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لسياسات واستراتيجيات «الأمن السيبراني» باعتبار أن الإرهاب السيبراني أصبح واحداً من المهددات الرئيسية للديمقراطية، أو تعميق الانقسامات داخل المجتمعات، مشيراً إلى أن الإمارات أعدت تشريعاً محكماً حول «الجرائم الإلكترونية» وكل ما من شأنه أن يكون عاملاً في نشر خطاب الكراهية.

ودعا معاليه إيران إلى تسوية سلمية وعادلة ووفق أحكام القانون الدولي، لقضية الجزر الإماراتية الثلاث «أبو طنب الكبرى، أبو طنب الصغرى، أبو موسى» المحتلة من إيران، لأن استمرار احتلال الجزر الثلاث يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز