منارات إماراتية شامخة تروي قصص العطاء في أفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يضيء اسم الإمارات في كل أرض ومحفل.. يتلألأ عطاؤها المستمر في قارات العالم، شاهداً على رحلة متميزة من مساعدة الشعوب والإسهام في نموها وتطورها طوال خمسة عقود. تظل الإمارات نبراس الخير لكل الناس، تقدّم مساعداتها، وتفزع في كل ملمة وواقعة، دافعها خدمة البشرية في مواجهة صعابها وتحدياتها. تطوي الإمارات صفحة 50 عاماً مضت في ميادين البذل والعطاء والتنمية والإيثار، وتستشرف المستقبل برؤية شاملة مرتكزها الإنسان ونماؤه ورفاهه، وعي دؤوب لا ينقطع من أجل غدٍ أفضل. وتقديراً لدور الإمارات وأياديها البيضاء أقدمت الكثير من دول العالم على حفظ الود وتذكر العرفان بإطلاق اسم الإمارات وقيادتها الرشيدة على شوارع ومستشفيات ومنشآت أخرى.

ترتفع شامخة عدة معالم في أفغانستان لتكون شاهدة على أيادي الإمارات البيضاء في هذا البلد الذي يشهد معاناة متواصلة جراء الصراعات والحرب. وتحتضن أفغانستان عدة مؤسسات ومبانٍ ترفع أسماء قادة الإمارات، تخليداً للدعم السخي الذي قدمته الدولة لأفغانستان في ظل الظروف التي تعيشها منذ عقود، وكدليل على وجود الإمارات «في كل مكان» ودورها المؤثر حول العالم، لاسيما فيما يتصل بالأعمال الإنسانية التي تعتبر ركناً رئيسياً من أركان السياسة الخارجية التي ترتكز الدولة عليها، والتي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

(مدينتان ومستشفى وجامعة ومدرسة ومسجد).. منشآت تحمل اسم الإمارات في أفغانستان، غالبيتها أطلق عليها اسم مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنها مستشفى الشيخ زايد، بتمويل من قبل الإمارات في سبتمبر 2006، ويقع المستشفى شمال مطار كابول الدولي في منطقة (القصبة)، على مساحة 40 هكتاراً.

بدأ المستشفى كمستشفى مختص في تقديم الخدمات الخاصة بمجال الأمومة والطفولة، وتحول إلى العمل في مجال علاج الأعصاب وجراحة الأعصاب للأطفال وکبار السن، ويعتبر في الوقت الحالي الوحيد الذي يعمل في مجال الجراحات المعقدة للأعصاب وجراحة الظهر للأطفال وكبار السن في أفغانستان.

وفي شهر ديسمبر 2007 تم افتتاح مدينة تحمل اسم «الشيخ زايد» في أفغانستان، بتكلفة 16 مليوناً و500 ألف درهم، لتأوي المتأثرين من الأحداث في أفغانستان في تلك الفترة. وتضم 200 وحدة سكنية ومدرستين ابتدائيتين واحدة للبنين وأخرى للبنات ومركزاً صحياً ومسجداً، وذلك في إطار مبادرات الإمارات الإنسانية للشعوب التي تعاني من وطأة الظروف وقسوة الحياة.

9 كليات

وفي شهر مارس 2008، تم افتتاح جامعة تحمل اسم «الشيخ زايد» أيضاً في أفغانستان، وتحديداً في ولاية خوست شرقي البلاد (200 كم من العاصمة كابول)، بتكلفة بلغت 4.8 ملايين دولار، وتضم تسع كليات (الطب والهندسة والزراعة والتكنولوجيا والشريعة والقانون والآداب والتربية والتعليم والصحافة)، وتقدم خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة، في إطار سعي الإمارات لتقديم يد العون والمساعدة للشعوب المحتاجة والمتضررة من الحروب بجانب إغاثتها للمحتاجين والمنكوبين والمشردين. وقد بنيت الجامعة على أحدث طراز عمراني مهيأة لاستقبال الطلبة سنوياً.

وفي العام 2008 أيضاً افتُتح في أفغانستان مشروع إسلامي إماراتي (على مساحة 35 ألف م2) يضم مسجداً يحمل اسم «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، يتسع المسجد إلى حوالي 1500 مصلٍ، كما يتضمن المشروع مدرسة تحمل اسم «مدرسة الإمارات الإسلامية لتحفيظ القرآن».

بينما في العام 2018 تم افتتاح مدينة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتضم أربعة آلاف وحدة سكنية، بتكلفة 708 ملايين درهم، وذلك ضمن منحة إماراتية في إطار برنامج إعادة إعمار وتنمية أفغانستان، تضمنت مجموعة من المشاريع التنموية المقدمة من الإمارات إلى أفغانستان، لسد وتوفير احتياجات العاصمة كابول من الوحدات السكنية.

علامة بارزة

تظل تلك المنشآت علامة بارزة تعكس طبيعة العلاقات بين البلدين، ومدى التقدير الذي تحظى به الإمارات نظير أدوارها الخارجية وسياساتها الرشيدة، وبصماتها الإنسانية المعتادة، وتنضم إلى قائمة المعالم حول العالم التي تحمل أسماء مرتبطة بدولة الإمارات تخليداً لأدوارها وعرفاناً بما تقدمه للبشرية من منجزات تهدف في المقام الأول والأخير لخدمة الإنسان، الذي يشكل عماد السياسة الإماراتية المرتكزة على تنمية الإنسان وتطويره ودعمه داخل وخارج الدولة.

Email