مؤسسات أمريكية تتلألأ باسم الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يُضيء اسم الإمارات في كل أرض ومحفل.. يتلألأ عطاؤها المستمر في قارات العالم شاهداً على رحلة متميزة من مساعدة الشعوب والإسهام في نموها وتطوّرها طوال خمسة عقود.

تظل الإمارات نبراس الخير لكل الناس تقدّم مساعداتها وتفزع في كل ملمة وواقعة دافعها خدمة البشرية في مواجهة صعابها وتحدياتها. تطوي الإمارات صفحة 50 عاماً مضت في ميادين البذل والعطاء والتنمية والإيثار، وتستشرف المستقبل برؤية شاملة مرتكزها الإنسان نماؤه ورفاهه، وعي دؤوب لا ينقطع من أجل غدٍ أفضل. وتقديراً لدور الإمارات وأياديها البيضاء أقدمت الكثير من دول العالم على حفظ الود وتذكر العرفان بإطلاق اسم الإمارات وقيادتها الرشيدة على شوارع ومستشفيات ومنشآت أخرى.

ونجحت الإمارات، ومنذ تأسيسها قبل 50 عاماً، في حفر اسمها كواحدة من الدول الأكثر تأثيراً في المنطقة والعالم، عبر تبنيها سياسات ترتكز على تنمية الإنسان، وقيم التسامح والعيش المشترك، في توازٍ مع الطفرات التي حققتها على الصعيد الداخلي، والتي جعلت منها مركزاً رئيساً، لا سيّما على الصعيد التجاري والاقتصادي. وترجمة لدورها الريادي، تزيّنت الكثير من المؤسسات والكيانات والشوارع حول العالم، قادة الإمارات، عرفاناً وتقديراً لدورهم وإسهاماتهم المشهودة في كل مكان.

وتحمل عدة كيانات في الولايات المتحدة، لا سيما في القطاع الصحي والبحث العلمي، أسماءً شاهدة على حضور الإمارات، من بينها مستشفى جونز هوبكنز، الواقعة في بالتيمور، أكبر مدن ولاية ميريلاند، ورابع أكبر مدن الساحل الشرقي، والذي دشّن في عام 2012، مبنى برج الشيخ زايد، ومركز تشارلوت ر. بلومبيرغ للأطفال، والذي يعد جزءاً من مجمع طبي جديد، شيّد وفق أعلى المواصفات العالمية، على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، ويضم 560 غرفة للمرضى، ومهبط طائرات على سطحه، لنقل الحالات الحرجة.

وقدّمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في عام 2011، منحة بقيمة 150 مليون دولار، إلى إم دي أندرسون، لدعم مبنى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعناية الشخصية بالسرطان. وفي التاسع من أبريل 2016، افتتح مبنى الشيخ زايد لأبحاث أمراض السرطان، بمدينة هيوستن، أكبر مدن ولاية تكساس، ورابع أكبر مدن الولايات المتحدة، على مساحة 626 ألف قدم مربعة، على 12 طابقاً.

ويضم مبنى الشيخ زايد لعلاج السرطان، معهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاج التخصصي التشخيصي لأمراض السرطان. كما يضم المبنى، مركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج أمراض سرطان البنكرياس، الذي يهدف لدفع عجلة الاكتشافات، التي تؤثر تأثيراً كبيراً في علاج سرطان البنكرياس.

وتعد الرعاية الصحية، أبرز مجالات التواصل بين الإمارات والولايات المتحدة، وتترجم ذلك، من خلال العلاقة طويلة الأمد مع مركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، في ظل حرص الدولة على الانخراط في الجهود العلمية المبذولة حول العالم، في مجالات مختلفة، كواحدة من الدول التي تولي اهتماماً خاصاً وكبيراً بالبحث العلمي.

وفي نيويورك، يقام ماراثون خيري، يحمل اسم الشيخ زايد، منذ عام 2005، ليشكل تجسيداً لدور الإمارات الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية، وبصمات الدولة الإنسانية حول العالم. ويذهب ريع الماراثون لتمويل أبحاث الكلى. ومن بين الكيانات التي يرتبط اسمها بدولة الإمارات، مسجد الفاطر في شيكاغو، والذي تم تأسيسه في 1995، والذي يضم مركزاً ثقافياً يحتوي على مكتبة وقاعة اجتماعات ومحاضرات، ويتسع لـ 1500 مصلٍ.

وبرزت الإمارات، باعتبارها مركزاً تجارياً دولياً رئيساً، يربط بين الشرق والغرب، بفضل اقتصادها المفتوح، وبيئتها الجاذبة للأعمال، ونموها الاقتصادي المستمر، وتجمعها في ذلك الإطار، علاقات واسعة مع الولايات المتحدة، تقوم على ثلاث ركائز أساسية، الأمن والازدهار والرؤية المشتركة. وتشهد تلك المنشآت، التي تحمل اسم الدولة، تقدير الأمريكيين للعلاقات الراسخة، ودور الإمارات المؤثر في المنطقة، لا سيما أدوارها الإنسانية البارزة، والتي تجلت في عديد من المشاريع الخدمية، التي تم تنفيذها في الولايات المتحدة، وبشكل خاص، في القطاع الصحي.

وتلك المؤسسات والكيانات التي تحمل اسم الإمارات في الولايات المتحدة، مع عدد كبير من الكيانات حول العالم، التي ترفع اسم الإمارات عالياً في قطاعات مختلفة، تظل شاهدة على ما تقدمه الإمارات من أدوار جليلة، هدفها الأساسي تنمية الإنسان، ومساعدة الدول والشعوب، وهو النهج الذي أرسى قواعده، مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.

Email