المغرب.. منشآت ومعالم شاهدة على حضور الإمارات
تترك دولة الإمارات دائماً بصمات مؤثّرة في خدمة الإنسانية في العالم، انطلاقاً من نهجها الإنساني الذي أرسى معالمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرصت الكثير من الدول عرفاناً بدور الإمارات إلى حفر اسمها على الكثير من معالمها، في تأكيد على عطاء الإمارات وأياديها البيضاء. وفي ظل العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، تقف معالم شامخة كخير شاهد على قوة وتماسك العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة.
علاقات متميزة
ويعكس شارع الشيخ زايد في العاصمة المغربية الرباط عمق ومتانة العلاقات التاريخية، بعد مصادقة مجلس مقاطعة السويسي في العاصمة بإجماع الأعضاء في يناير 2021 على تسمية الشارع عوضاً عن شارع خلوية، بما يعكس تميز العلاقات الثنائية. وأطلقت المملكة المغربية اسم الشيخ زايد على الكثير من معالمها ومنشآتها وصروحها وعلى رأسها مستشفى كبير في الرباط شُيّد في الرباط بين 1991 إلى 1998 بمنحة من الإمارات بلغت 45 مليون دولار، وتمّ افتتاحه رسمياً في العام 1998 على مساحة 5.5 هكتارات، ومساحة إجمالية للمباني 23400 متر مربع، بما يتسع لـ 242 سريراً.
كما يقف مسجد الشيخ زايد في مدينة فم زكيد، والذي تمّ افتتاحه في ديسمبر 2009 خير شاهد على مكانة دولة الإمارات في المغرب، إذ أنشئ على نفقة مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بتكلفة 2.5 مليون دولار، ويتسع لـ 3500 مصلٍ ويضم مصلى للنساء في الطابق العلوي.
أكبر معلم
ويعد المسجد الذي يقع على طريق رئيسة وسط الأطلس الكبير، أكبر معلم ثقافي إسلامي على امتداد المنطقة، فضلاً عن كونه مجهّزاً بكل الإمكانات بما في ذلك مكتبة كبرى وسكن للمؤذن، وغيرهما من التجهيزات التي تجعل منه صرحاً مهماً وبارزاً.
وتمّ افتتاح مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في مارس 2015 عبر مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال للإنسانية. ويقع المستشفى في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، على مساحة 65 ألف متر مربع، والمكون من أربعة طوابق على أحدث التصميمات والمواصفات العالمية. ويضم المستشفى 205 أسرة، منها 143 سريراً للاستشفاء و62 سريراً للاستشفاء اليومي، و46 قاعة للاستشارات الطبية و85 قاعة للعلاج والاستكشافات و740 موظفاً و130 طبيباً يعملون بشكل دائم، كما يقدم 950 استشارة طبية يومياً.
