الحكومة الكويتية تقدم استقالتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مرسومين بالعفو الأميري عن عدد من المحكومين في قضايا سابقة، في خطوة تعد تعزيزاً للمصالحة الوطنية، فيما قدم رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أمس، استقالته إلى أمير الكويت.

وقدم رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أمس، استقالته إلى أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح استقبل بدار يمامة امس الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حيث رفع إليه كتاب استقالة الحكومة.

وأعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أمس انه سيرفع جلسة مجلس الأمة العادية اليوم الثلاثاء بسبب تقديم الحكومة استقالتها. وقال الغانم في تصريح صحافي في مجلس الأمة إن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أبلغه بتقديم الحكومة استقالتها.

وأضاف إن «هذه الاستقالة الآن تحت نظر الأمير وبالتالي جلسة الثلاثاء لن تعقد وسأحضر لرفعها بسبب استقالة الحكومة». وكانت الحكومة منخرطة في مواجهة مع نواب المعارضة الذين أصروا على استجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح في مجلس النواب المنتخب.

وهذه هي المرة الثانية التي تستقيل فيها حكومة برئاسة الشيخ صباح الخالد الصباح هذا العام في خلاف مع مجلس النواب المنتخب. وكان رئيس مجلس الوزراء قد أعيد تعيينه في المنصب، في ديسمبر 2020، بقرار أميري، بعدما قدم استقالته في أعقاب إجراء انتخابات برلمانية.

مراسيم عفو

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن رئيس مجلس الأمة، مرزوق علي الغانم أمس قوله إنه صدر قبل قليل المرسومان الأميريان القاضيان بمنح العفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة.

وتقدم الغانم في تصريح صحافي في مجلس الأمة بالشكر الجزيل لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على ثقته الغالية بتكليفه ورئيسي السلطتين التنفيذية والقضائية برفع التقرير المتعلق بهذا الشأن. كما توجه بالشكر لأمير البلاد على روحه المتسامية ونهجه المتسامح عبر دعوته المباركة للحوار الوطني ودعمه له وللمصالحة الوطنية.

وتقدم بالشكر إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على مباركته ودعمه لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد. وذكر أن هذه صفحة جديدة ومرحلة جديدة لأن «العفو ليس هو غاية المجتمع» إنما تحقيق طموحات البلاد والعباد وأبناء الوطن وحل مشاكلهم والالتفات إلى القضايا المهمة العالقة التي تأخرنا في تحقيقها وتحقيق أي إنجاز مذكور فيها هي «أهم بكثير».

Email