الإمارات والسعودية وأمريكا وبريطانيا تدعو لعودة الحكومة المدنية في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دول الرباعية للسودان (الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة) وقوفها مع الشعب السوداني وتطلعاته نحو الديمقراطية وتحقيق السلم، بعد أن أكدت تظاهرات 30 أكتوبر عمق التزام الشعب السوداني بتحقيق التقدم في ما يخص المرحلة الانتقالية، مشددة على الاستمرار في دعم هذه الآمال.

وأعربت، في بيان، عن مشاركتها قلق المجتمع الدولي حيال الوضع في السودان، مطالبة بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فوراً، وتعاون الجميع وتوحيد المواقف للوصول إلى هذا الهدف المهم.

وجاء في البيان: «نشجع إطلاق سراح كل من تم احتجازهم في ظل الأحداث الأخيرة، وإنهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد، ونؤكد أنه لا مكان للعنف في السودان، لذا فنحن نشجع الحوار البناء بين جميع الأطراف، ونحض على النظر إلى سلامة وأمن الشعب السوداني كأولوية قصوى».

وأكدت دول الرباعية للسودان أهمية الالتزام بالوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام كمرجعيات أساسية للعودة إلى الحوار حول استعادة الشراكة الحيوية العسكرية - المدنية خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية، وقبل الانتخابات، مشيرة إلى أن «ذلك من شأنه مساعدة السودان للوصول إلى استقرار سياسي وتعافٍ اقتصادي لتمكينه من الاستمرار واستكمال المرحلة الانتقالية بدعم من الأصدقاء والشركاء الدوليين».

بوادر مطمئنة

من جهته، طمأن ممثل الأمم المتحدة الخاص، فولكر بيرتس بأن هناك بوادر «شبه نهائية» لحل الأزمة، وتشكيل حكومة جديدة. وأوضح في مقابلة مع صحيفة «السوداني» أنه تم التوافق بين المكون المدني والعسكري على تشكيل مجلس وزراء جديد، يضم كفاءات وتكنوقراط.

وشدد بيرتس على أن «أي مبادرة لن تبصر النور إذا لم تشمل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، مؤكداً أن الأخير لا يزال رئيس الوزراء الفعلي، ولم يسْتَقِلْ من منصبه».

مضيفاً: إن «هناك جدلاً لا يزال مستمراً حول حصة حركات الكفاح المسلح في الحكومة المقبلة، لأنهم ممثلون بقيادة عسكرية وسياسية في الحكومة».

وتعليقاً على خطوات القوات العسكرية، وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، قال: «من الجيد أن قائد الجيش لم يعين رئيس حكومة جديدة!». ولاحقاً، قال الطاهر أبو هاجة، مستشار البرهان، إن تشكيل الحكومة السودانية بات وشيكاً. وتابع: «إن البرهان حريص على وحدة الصف الوطني السوداني، وأن ترتكز الحلول على ما يعزز التوافق بين كل السودانيين». بدورها، أعلنت مصادر سودانية أن البرهان، سيعلن تشكيلة المجلس السيادي واسم رئيس الوزراء الجديد. وأشارت المصادر إلى أنه سيتم إطلاق سراح معتقلين، بينهم وزيرا الإعلام والاتصالات.

في المقابل، أكد الناطق باسم حمدوك على فيسبوك، أمس، أن رئيس الحكومة متمسك بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وإعادة وضع المؤسسات الدستورية لما قبل 25 أكتوبر قبل الانخراط في أي حوار للتوصل لتسوية للأزمة. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أن حمدوك اشترط جمع كل المبادرات المطروحة، لتكون خريطة طريق له، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين من الوزراء والقادة السياسيين من الحرية والتغيير.

 
Email