الإمارات تدين محاولة الميليشيا استهداف جازان

ت + ت - الحجم الطبيعي

دانت دولة الإمارات استهداف الميليشيا عبر طائرتين مفخختين، مدينة جازان في المملكة العربية السعودية، فيما شدّدت الولايات المتحدة، على ضرورة إنهاء الحوثيين العنف العبثي الذي تمارسه في اليمن.

وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بطريقة ممنهجة ومتعمدة في جازان في المملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال طائرتين بدون طيار مفخختين اعترضتهما قوات التحالف.

وأكدت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أنّ استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

وحضت الوزارة، المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أنّ استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت الوزارة، تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأكّد البيان، أنّ أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

دعوات أمريكية

إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة ميليشيا الحوثي إلى إنهاء عنفها العبثي، الذي تمارسه بحق اليمنيين، لا سيما المدنيين منهم. وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي: «يجب على الحوثيين إنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف العبثي، والموافقة على وقف شامل لإطلاق النار». وتأتي تصريحات ويستلي في رسالة لها، استنكرت من خلالها الهجمات الحوثية الأخيرة على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، والتي تسببت بمقتل عشرات المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقصفت ميليشيا الحوثي، مساء الأحد، مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن وسكناً طلابياً، في أحد الأحياء السكنية المكتظة بمدينة الجوبة جنوبي مأرب، بصاروخ باليستي، ما تسبب في مقتل وإصابة نحو 39 شخصاً. وأدانت الحكومة اليمنية تلك الحادثة، واصفة إياها بـ«الجريمة البشعة».

وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان: «إن الميليشيا الحوثية قصفت بصاروخ باليستي مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن، وسكناً داخلياً لطلاب المركز، يبلغ عددهم أكثر من 1300 طالب، معظمهم يسكنون مع عائلاتهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 39 شخصاً».

وذكر البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن «هذه الجريمة البشعة، التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تستهدف المدنيين بشكل متعمد وممنهج، مستخدمة الصواريخ الباليستية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا».

وأشارت الوزارة إلى أن «مثل هذه الجرائم تعد انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار رقم 2216».

واستغربت في ختام بيانها ما وصفته بـ«صمت وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، حيال اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الانتهاكات التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين العزل، من قتل وتدمير المنازل والأعيان المدنية وحصار وقصف القرى الآهلة بالسكان».

Email