الإمارات تدين التفجير الانتحاري بمسجد في أفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 دانت دولة الإمارات، بشدة التفجير الذي استهدف مسجداً في مدينة قندهار الأفغانية، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى الأبرياء.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أنّ دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم جميع أشكال العنف والإرهاب التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وهاجم انتحاريون، مسجداً في قندهار أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً وإصابة 74 بجروح. وقال مسؤول محلي في حركة طالبان، طلب عدم الكشف عن هويته: «تظهر معلوماتنا الأولية أنّ انتحارياً فجّر نفسه داخل المسجد، فتحنا تحقيقاً للكشف عن مزيد من المعلومات».

وأفاد طبيب في مستشفى «ميرويس» المركزي بأنّ المستشفى استقبل عشرات الجثث و74 جريحاً حتى الآن. وأكدت مصادر طبية أخرى ومسؤول في الولاية، أنّ الحصيلة تجاوزت عشرات القتلى، فيما هرعت أكثر من 15 سيارة إسعاف إلى المكان. وذكر طبيب: «نواجه ضغطاً كبيراً، هناك العديد من الجثث وتم نقل الكثير من الجرحى إلى المستشفى، نتوقع وصول المزيد، نحن بحاجة عاجلة للدم، طلبنا من جميع وسائل الإعلام في قندهار أن تطلب من الناس القدوم والتبرّع بالدم».

وأفاد شهود عيان، بسماعهم أصوات إطلاق نار إضافة إلى الانفجارات، فيما ذكر حارس يتولى مهمة حماية المسجد أن ثلاثة من رفاقه قتلوا بالرصاص فيما كان الانتحاريون يحاولون الدخول.

وقال سيد روح الله: «كان وقت صلاة الجمعة، وحينما كنا نستعد سمعت إطلاق نار. دخل شخصان المسجد، فتحا النار على الحرّاس ورد الحرّاس بإطلاق النار عليهما، نفّذ أحدهما تفجيراً انتحارياً داخل المسجد». وفجّر مهاجمان آخران نفسيهما وسط حشود خارج المبنى الرئيس، وفق ما ذكر المصدر وشهود عيان. وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لطالبان، قاري سيد خوستي، على «تويتر»: «نشعر بالحزن لعلمنا بأن انفجاراً وقع في مسجد للإخوان الشيعة في المنطقة الأولى بمدينة قندهار والذي استشهد وأصيب فيه عدد من أبناء وطننا».

وأضاف: «وصلت قوات خاصة إلى المكان لتحديد طبيعة الحادث وجلب مرتكبيه إلى العدالة». والجمعة الماضية، استهدف انتحاري من تنظيم داعش الإرهابي - ولاية خراسان مسجداً في قندوز، ما أسفر عن مقتل العشرات. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات.

Email