الدولة تؤكّد التزامها بتعزيز الأمن والاستقرار

الإمارات تتبنى الحوار حلاً للتحدّيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت دولة الإمارات، على أنّ الحوار يمثّل الحل للتحديات الجيوسياسية، وليس المواجهة، مشيرة إلى أنّ الاتفاقيات الإبراهيمية، كسرت الحاجز النفسي أمام السلام، وأسهمت في تعزيز المصالح الاقتصادية والعلاقات بين الشعوب. وأكّدت دولة الإمارات، التزامها بتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، من خلال اتباع نهج متعدد الأطراف، قائم على التنسيق مع شركائها الدوليين.

وشارك عدد من معالي الوزراء من دولة الإمارات، في مؤتمر السياسات العالمي، والذي انعقد في أبوظبي، إذ سلطوا الضوء على المواضيع المتعلقة بالأولويات الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية. وجاءت مشاركة الوزراء خلال الدورة الـ 14 من المؤتمر، الذي استضافته العاصمة أبوظبي للمرة الأولى، خلال الفترة ما بين الأول والثالث من أكتوبر.

وشارك في فعاليات المؤتمر، نخبة من صناع القرار والخبراء الأكاديميين، وقادة الرأي من أكثر من 40 دولة، ناقشوا خلاله، الحلول للتحديات العالمية المعاصرة، وعملوا على تعميق الروابط بين القطاعات العالمية.

وضم وفد الدولة المشارك في المؤتمر، معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي د. أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وسالم محمد الزعابي مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وأكّد معالي د. أنور قرقاش، خلال مشاركته في جلسة حوارية حول التحديات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، أنّ الحوار، وليس المواجهة، هو الحل. وأضاف معاليه، أن دولة الإمارات تبذل كل ما في وسعها لتغليب لغة الحوار بين الدول، مدللاً على ذلك، بالنجاحات التي حققتها الاتفاقيات الإبراهيمية.

وأشار معاليه إلى أنّ هذه الاتفاقيات، استطاعت كسر الحاجز النفسي أمام السلام، وأن تسهم في تعزيز المصالح الاقتصادية المثمرة، والعلاقات بين الشعوب، لافتاً إلى الدور التاريخي الذي ظلت تلعبه دولة الإمارات، كوسيط وداعم، من خلال تبنيها لأولوية الحفاظ على النسيج القائم على الثقة في المجتمع الدولي، من أجل تشجيع التفاعل الإيجابي بين الدول.

من جهته، شارك معالي الشيخ، شخبوط آل نهيان، في ورشة حول قارة أفريقيا، استعرض خلالها جهود الدولة في تقوية الشراكات بالقارة، والطرق التي استطاعت الدولة من خلالها توسيع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع الدول الأفريقية.

وقال في هذا الإطار: «نتطلع لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19، والتي ستتيح لنا إقامة شراكات متينة في كافة أرجاء القارة الأفريقية، ونأمل في بناء مستقبل أفضل لدولنا ومناطقنا، بالاستناد على جوانب الاستقرار والأمن والاستدامة، وندرك تماماً أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك، هو الحوار، وفتح قنوات التواصل، وتبادل المعلومات والمعارف، وقبل كل شيء، تطوير شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة».

التزام

إلى ذلك، أكد معالي خليفة المرر، خلال جلسة بعنوان «الشرق الأوسط والقوى الخارجية»، التزام دولة الإمارات، بتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، من خلال اتباع نهج متعدد الأطراف، قائم على التنسيق مع شركائها الدوليين.

وقال معاليه: «علينا أن نقر بأن هناك مخاوف ومصالح مشروعة بين القوى العالمية في تنمية الشرق الأوسط، في ما يتعلق بالأمن والاستقرار، وهناك إجماع بين الدول العربية، على أنّ أي تدخل ضار في الأزمات في المنطقة، يمكن أن يجعل الوضع المعقد للغاية، أكثر تعقيداً، لذلك، نشعر أنه من الضروري، تعزيز الاستقرار والأمن، والحل السلمي للنزاعات».

منصة عالمية

بدورها، سلطت معالي ريم الهاشمي، خلال مداخلتها عن بعد، الضوء على استضافة دولة الإمارات لإكسبو 2020 دبي، قائلة: «أنا فخورة بأن أشارككم افتتاح إكسبو 2020 دبي، في الأول من أكتوبر، الذي كان ثمرة سنوات من العمل الجاد، وتطلعات دولة الإمارات وجميع الدول المشاركة والمنظمات، بمشاركة 192 دولة، سيعمل إكسبو 2020 دبي كمنصة عالمية لجمع الشعوب والدول والمجتمعات، تحت مظلة واحدة، لبناء الجسور، وتعزيز العمل، وإلهام الحلول الواقعية لتحديات العالم الحقيقي، لأول مرة منذ بداية الجائحة، كما أنها فرصة للبشرية، للالتقاء بروح الأمل والتفاؤل، والتغيير الإيجابي نحو المستقبل».

إلى ذلك، شارك سالم الزعابي في جلسة عن «أفغانستان والساحل»، حيث استعرض جهود دولة الإمارات في معالجة الأوضاع الإنسانية والأمنية في المناطق التي تشهد صراعات، لافتاً إلى أنه لا يمكن التقليل من الأهمية التاريخية لأفغانستان، وتأثيرها في مناخ الأمن والاستقرار الإقليمييْن.

 

Email