عُمان.. تعامل احترافي مع الأعاصير عبر السنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن إعصار شاهين أول اختبار تتعرّض له سلطنة عمان، فقد تمكّنت وعلى مدار سنوات وعقود من تجاوز الكثير من الأعاصير، بما أكسبها خبرة في التعامل مع مثل هذه التحديات، والحد من آثارها وتداعياتها وإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدات والإسهام في عودة الأمور إلى نصابها كما كانت قبل كل إعصار. كان أول الأعاصير التي عرفتها السلطنة قبل أكثر من قرن، وتحديداً في العام 1890.

والذي يعتبر واحداً من أشد الأعاصير، والذي اتخذ مساراً نادراً بدخول مساره مباشرة الباطنة باتجاه جبال الحجر الغربي، ما تسبّب في دمار وخسائر مادية وبشرية. وفي العام 2007 نجحت سلطنة عمان في التعامل مع إعصار جونو، على الرغم من تسبّبه في بعض الخسائر المادية والبشرية.

كما نجحت السلطنة في تحييد خطر أعاصير أخرى، أبرزها إعصار فيت الذي وصل اليابسة شرق السلطنة في العام 2010، متسبباً في هطول أمطار غزيرة وتسبّب في هبوب ريح قوية ووقف إنتاج النفط مؤقتاً، إلّا أن السلطات تعاملت معه بأعلى درجات الاحترافية، وأعادت الأمور إلى طبيعتها في وقت وجيز. وفي العام 2015 تعرضت سلطنة عمان لإعصار تشابالا كأقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي، وأقوى أعاصير بحر العرب التي تصل لليابسة، لتفلح الجهود الجبّارة التي بذلتها السلطنة حينها في الحد من آثاره وتداعياته.

تحييد خطر

ومع وصول الإعصار ميج في أواخر العام 2015 كانت السلطات العمانية على أهبة الاستعداد للحد من تأثيراته وإبعاد خطره عن السكان، فنجحت في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذ السكان في أماكن الخطر، ونقلهم إلى أماكن آمنة وتوفير المساعدات لهم وإعادتهم إلى مناطقهم بعد زوال خطر الإعصار. ويعتبر الإعصار موكونو، والذي وصل لسواحل السلطنة في العام 2018 أحد أشد الأعاصير تأثيراً على جنوب عُمان بعد عبور عين الإعصار سواحل محافظة ظفار بسرعة رياح كبيرة، وما صحبه من أمطار غزيرة، إلّا أنّ السلطات العمانية كانت على قدر التحدي في الحد من تأثيرات الإعصار.

Email