كبير المستشارين تحدث لوفد إعلامي إماراتي عن أولويات السياسة الخارجية لبلاده

مسؤول سويسري: الإمارات أهم شركائنا في المنطقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سيمون أمان، كبير المستشارين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدى وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، أن الإمارات أهم شريك لسويسرا بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية.

وذلك في سياق حديث مع وفد إعلامي إماراتي تطرق فيه إلى العديد من القضايا، منها السلام والأمن وحقوق الإنسان، وأفغانستان والهجرة والمناخ.

وأعرب أمان عن توقعه بأن تلقى العلاقات السويسرية الإماراتية مزيداً من التعزيز بعد الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس السويسري غي بارميلين، إلى الإمارات مطلع الشهر المقبل، بالتزامن مع انطلاق فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، والذي تشارك فيه سويسرا بجناح كبير.

واستضاف أمان في مكتبه بالعاصمة برن وفداً إعلامياً إماراتياً بحضور «البيان»، حيث أثار عدداً من القضايا.

وبدأ أمان بالحديث عن العلاقات السويسرية الإماراتية، فقال: «بدأت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين في عام 1992. وتأسست سفارة سويسرا في أبوظبي عام 2000، بينما تأسس المركز التجاري السويسري في دبي عام 2005».

وأضاف: «الإمارات أهم شريك لسويسرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في مجال الشراكة الاقتصادية.

وقد بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 20 مليار دولار في عام 2019، إلا أنها انخفضت على نحو حاد إلى 11 مليار دولار في عام 2020 بسبب تداعيات جائحة «كوفيد 19»، لكننا نأمل في ارتفاع هذا الرقم إلى حالته الطبيعية بعد انتهاء الجائحة.

كما سيضطلع «إكسبو 2020 دبي» بدور مهم في ذلك، خاصة أن الرئيس السويسري سيزور دبي في مطلع أكتوبر المقبل، بالتزامن مع افتتاح الحدث، وذلك لمقابلة عدة مسؤولين ووسطاء على أعلى مستوى».

أولويات

وتطرق أمان إلى أولويات السياسة الخارجية التي تنتهجها سويسرا في المنطقة، فقال: «تظل الأولويات لدى سويسرا كما هي السلام، الأمن، وحقوق الإنسان».

ثم تحدث عن المداخل التي تَنفُذ منها السياسة الخارجية السويسرية إلى تحقيق هذه الأولويات، فقال: «لدينا أدوات عدة نحقق بها استراتيجيتنا ونعزّز أولوياتنا، وفي مقدمتها العمل بهدوء من خلال الوساطة. فنحن فقط نقوم بدور ساعي البريد، حيث نركز على الوساطة عندما نشارك في حل أي قضية شائكة بالمنطقة».

وأضاف أمان: «ثمة مدخل آخر شديد الأهمية لتنفيذ استراتيجيتنا بالمنطقة، وهو قضية الهجرة، التي نراها قضية شديدة الأهمية، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وأعلم أن الإمارات استضافت لاجئين أفغاناً، ولا اعتقد أن الأطراف المعنية ستسمح بأن تتفاقم أزمة اللاجئين الأفغان كي تُفاقِم بدورها أزمة الهجرة التي هي مُعقدة أصلاً».

وتحدث أمان عن مدخل ثالث، وهو التنمية المُستدامة، فقال: «نعتبر التنمية المُستدامة مدخلاً شديد الفاعلية في الوصول إلى أولوياتنا، وتنقسم هذه القضية إلى عدة قطاعات، ومن أهمها قطاع المياه، وقد بلغت الإمارات درجة هائلة من التطور في التعامل مع هذا القطاع تحديداً، وذلك من خلال استخدام البدائل للمياه، ونحن نتعاون معها عن كثب في هذا الشأن».

بناء الثقة

وتابع أمان: «تبقى الأداة الأهم لدينا هي بناء الثقة، كيف نبني الثقة ثم نعززها بين كافة الأطراف المعنية في كل قضية من قضايا المنطقة، وهذا ما نسعى من أجله، ونتعاون مع الإمارات أيضاً من أجل تحقيقه». وتطرق أمان إلى أدوات ومداخل أخرى، ومنها معالجة أزمة التغير المناخي، تعزيز الرقمنة والاعتماد على التقنيات الحديثة، فقال:

«تشهد مجالات التقنية والرقمنة تعاوناً وثيقاً، ولعل مركز الأبحاث، الذي أنشأته المدرسة الاتحادية للفنون التطبيقية - التي يقع مقرها الرئيسي بلوزان - في رأس الخيمة يُعد أحد أبرز الأمثلة على هذا التعاون، إلى جانب أمثلة أخرى للتعاون في مجال التقنية كالتعاون في تجارب المُدُن الذكية وغيرها».

Email