رئيس «مركز نزارباييف لحوار الأديان»: الإمارات دولة عصرية سماتها التسامح والأخوة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد بولات سارسينباييف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات في كازاخستان، أنّ الإمارات دولة عصرية متطورة ونموذج رائد للتسامح والأخوة الإنسانية والتعايش بين جميع الجنسيات وتقوم بمبادرات رائدة تسهم في تعزيز الحوار بين الأديان. وأضاف سارسينباييف في حوار مع وكالة أنباء الإمارات، على هامش مشاركتها ضمن وفد إعلامي دولي في زيارة إلى كازاخستان تزامناً مع احتفالاتها بالذكرى الثلاثين للاستقلال: «دولة الإمارات شهدت تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات على مدار 50 عاماً، وفي خضم هذا المسيرة المتميزة نجحت في توفير مناخ مثالي للعيش على أرضها لمختلف الجنسيات، مقدماً التهنئة لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة الاحتفالات باليوبيل الذهبي للاتحاد.

وأضاف: «خلال زيارتي لدولة الإمارات تعرفت على الاختلاف الملحوظ والنهج المتفرد الذي تحظى به الإمارات مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، فرؤية قيادتها الرشيدة قادتها إلى تبوء مكانة رائدة منارة للتسامح والتعايش وأصبحت الإمارات اليوم وجهة مثالية للعيش لأكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم». وأبان أنّ العلاقات بين الإمارات وكازاخستان وقيادتي البلدين متميزة وفريدة وتشهد نمواً وتطوراً مستمرين على مختلف الصعد، وهناك حرص مشترك على تعزيز وتطوير العلاقات وتنمية التعاون المشترك بما يعود بالخير على شعبي البلدين الصديقين.

ولفت إلى أنّ هناك العديد من القواسم المشتركة بين دولة الإمارات وكازاخستان مع حرص البلدين على تعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش في العالم أجمع، وتعزيز الحوار بين الأديان بما يسهم في دعم السلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أنّ كازاخستان تضم مجتمعاً متعدد الثقافات يشكّل أكثر من 100 مجموعة عرقية و18 طائفة دينية، كما تضم دولة الإمارات مجتمعاً متنوعاً يضم أكثر من 200 جنسية.

استعدادات

وأشار إلى أنّ الاستعدادات جارية لعقد الاجتماع الـ 19 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية يومي 5 و6 أكتوبر المقبل في نور سلطان بكازاخستان، حيث تم في 25 أغسطس الجاري تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع: «دور مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في تعزيز السلام والوئام والوحدة في المجتمعات والدول خلال كورونا»، موضحاً أنّ هذا الفعاليات تأتي في إطار التحضير للحدث الأبرز وهو المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية الذي يعقد العام المقبل. وأكّد سارسينباييف حرص المركز على أداء دوره في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم التعايش والتسامح، مشيداً بالدور البارز الذي قام به الرئيس الأول لكازاخستان نازارباييف، وقاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان في التعريف بنموذج كازاخستان كمركز عالمي للحوار بين الأديان.

دور عالمي

وأوضح أنّ كازاخستان حريصة على القيام بدور عالمي نشط وبارز لترسيخ السلام في العالم وشاركت في تأسيس مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا «سيكا»، الذي يعد أبرز المنتديات العالمية التي تهدف لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في آسيا. وأشار إلى أن كازاخستان في ظل التنوّع الثقافي الذي تزخر به، حريصة على الاضطلاع بدور عالمي بارز في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات، مؤكداً أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية يسهم في غرس مفاهيم ومبادئ احترام التعددية الدينية والتنوّع الثقافي ويعزّز التفاعل النوعي للثقافات، فضلاً عن تعزيز التفاهم المتبادل في المجتمع.

Email