التأكيد على دعم العراق وضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة «كورونا»

بيان بغداد: توحيد الجهود لاستقرار المنطقة

محمد بن راشد والمشاركون في مؤتمر بغداد | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد البيان الختامي لـ«مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، الذي اختتمت أعماله،أمس، والذي ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- ، وفد دولة الإمارات فيه، على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها، مرحبة بالجهود الدبلوماسية العراقية للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي. وتلا البيان الختامي، وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي، في بغداد عقب انتهاء أعمال القمة التي شاركت فيها 9 دول من المنطقة والعالم. وقال البيان: «إن احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية».

تعزيز المؤسسات

وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة، وإجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي، كما جددوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي. وتابع البيان: «إن المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة». وأكد المشاركون «دعم جهود جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية». وأثنوا على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب، مجددين رفضهم لكل أشكال الإرهاب. وأشار البيان إلى أن المشاركين أكدوا ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس «كورونا» من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة. ولفت البيان الختامي إلى أنه تم «الاتفاق على ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري».

حدث كبير

وفي المؤتمر الصحافي الختامي، اعتبر وزير الخارجية العراقي أن «قمة بغداد اجتماع مهم وتاريخي، لأنه عُقد في العاصمة العراقية، وهذا حدث كبير، فعندما نعود إلى العقود الأخيرة نرى أن بغداد كانت منعزلة عن العالم وبعيدة عنه». وأضاف: «صحيح أنه كانت هناك اجتماعات للتضامن مع الشعب العراقي، لكن هذه الاجتماعات بعد عام 2003 عُقدت خارج البلاد، وقبل ذلك التاريخ لم يكن هناك مثل هذه الاجتماعات وربما منذ عام 1980. لذلك، هذا الحدث تاريخي ومهم لأن الاجتماع عُقد في بغداد». وقال: «إنّ بغداد استطاعت أن تجمع قوى مختلفة ودولاً مختلفة كانت بينها مشاكل، وربما لم تكن هذه الدول تجتمع مع الدول الأخرى، لكن بغداد استطاعت أن تجمع هذه الدول». وأضاف: «إنّ بغداد خلقت حالة حوارية بدلاً من حالة الصراعات».

Email