الحجاج يؤدون الركن الأعظم وينفرون إلى مزدلفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفر حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس أمس، إلى مشعر مزدلفة، بعد أن أتموا الركن الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات. وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً، والتقطوا بعدها الجمار، وباتوا ليلتهم في مزدلفة، حيث يتوجهون صباح اليوم إلى منى بعد صلاة الفجر لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.

أجواء إيمانية

وتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.

انسيابية

ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.

وأدى الحجاج الصلاة في مسجد نمرة، قبل صعود الجبل، لقضاء ساعات من الدعاء والتكبير. وأظهرت لقطات متّلفزة، حجاجاً يبكون من التأثر، وهم يدعون الله في المسجد. وأعربوا عن آمالهم في السلام، وتخليص العالم من جائحة «كورونا». وفي مسجد نمرة، جلس الحجاج تفصل بين كل منهم مسافة مترين، وكانت دموع بعضهم تنسال على وجوههم، بينما رفع آخرون أكفهم بالدعاء في صلاة الظهر.

قال كريم الله الشيخ من الهند، إنه يدعو الله أن يخلص بلاده التي شهدت زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بالفيروس، وأن يتم تطعيم الجميع على الفور.

Email