«الوزاري الخليجي» يهنئ الإمارات بعضوية مجلس الأمن ويبعث رسائل قوية لإيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه مجلس التعاون الخليجي، التهنئة لدولة الإمارات، على انتخابها لعضوية مجلس الأمن، وبعث برسائل قوية في ملفات إيران وفلسطين واليمن. وقال البيان الختامي لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، إنّ المجلس يهنئ الإمارات على انتخابها لعضوية مجلس الأمن، مضيفاً: «نشيد بنتائج الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الكويتي».

وأكد المجلس في بيانه الختامي أن استمرار ميليشيا الحوثي في الأعمال العدائية يمثل تهديداً على الأمن الإقليمي والدولي، مطالباً المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لمنع وصول الأسلحة لميليشيا الحوثي. وأشار البيان إلى أنّ موقف مجلس التعاون، ثابت من القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب الأولى، مضيفاً: «ندين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة». وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان: «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونؤكد على أهمية أن يكون مستداماً لإنهاء العنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني».

وشدّد المجلس على خطورة الفصل بين تداعيات الاتفاق النووي الإيراني وزعزعة الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون، مردفاً: «نؤكد ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الدولية ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم استخدام العنف، وضرورة أن تشمل المفاوضات في فيينا نشاط إيران المزعزع للاستقرار وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب، ندعم الجهود الدولية الرامية لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً».

إدانة

ودعا مجلس التعاون الخليجي، إيران للتراجع عن نسبة تخصيب اليورانيوم الذي يدل على أن البرنامج ليس سلمياً. كما أدان استمرار إيران في التقاعس عن الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأخرها في تقديم المعلومات المطلوبة. وتابع: «ندعو إيران للانخراط في المفاوضات بجدية وعدم تعريض المنطقة للخطر». وعن اليمن، قال البيان الختامي: «ندعم الجهود الأممية والدولية للوصول لحل سياسي سلمي للأزمة في اليمن»، مضيفاً: «ندين استمرار هجمات ميليشيا الحوثي على مدينة مأرب». وتابع: «ندين استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي وصول فريق أممي لفحص خزان صافر والذي يمثل خطراً على الملاحة في البحر الأحمر». وأعرب البيان عن رفضه أي إجراء يؤثر على حقوق مصر والسودان المائية، مضيفاً: «نرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية».

طريق تكامل

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية البحريني، د. عبداللطيف بن راشد الزياني، إن قمة العلا جسدت خطوة مهمة على طريق التكامل الخليجي. وأضاف الزياني خلال كلمته في اجتماع الدورة الـ 148 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الرياض: «التحديات التي تواجه المنطقة تلقي بظلالها على مسيرة التعاون الخليجي»، مؤكداً أهمية عدم التغافل عن التحديات لتحقيق السلام والازدهار المنشود. وشدّد على أن القضية الفلسطينية ستظل مفتاح الأمن والسلم في المنطقة، داعياً إلى مواجهة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتبارها انتهاكاً للقوانين الدولية.

وأوضح أنّ الإرهاب سلاح خطير تحركه وتموله دول وتنظيمات مستغلة الأوضاع الإقليمية المضطربة، مشيداً بتنسيق دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة فيروس «كورونا». وأعرب الزياني عن بالغ الاعتزاز بمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن تمهيداً للتوصل إلى حل سياسي شامل. وأكد وقوف مجلس التعاون الخليجي مع السعودية ضد الهجمات الحوثية.

Email