مجلس الأمن يدين انتهاكات الحوثي وغريفيث يحذّر من ضياع فرصة السلام

الأمم المتحدة تشيد بدور الإمارات الإنساني في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّهت الأمم المتحدة رسالة شكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والدول المتبرعة على جهودها في دعم عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بينما أدان المشاركون بجلسة بمجلس الأمن، أمس، استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات الحوثية، داعين لوقفه بشكل فوري.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن «اعتداءات ميليشيا الحوثي المتواصلة تهدد أرواح ملايين المدنيين في اليمن». وأضاف: «نشكر الإمارات والسعودية والدول المتبرعة لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن».

وأدان المشاركون بجلسة بمجلس الأمن استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات الحوثية، داعين لوقفه بشكل فوري. من جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث أن ميليشيا الحوثي لا تزال تتمسك بشروط مسبقة للقبول باتفاق وقف إطلاق النار محذراً من أن هذه الفرصة قد تضيع، وأكد أن وقف إطلاق النار سيكون له قيمة كبيرة على الصعيد الإنساني، وسيسمح بفتح الطرقات بين المحافظات بما فيها مطار صنعاء وإزالة قيود استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة.

حل النزاع
وفي إحاطة لمجلس الأمن، قال غريفيث إن تنفيذ اتفاق الرياض يضمن حل النزاع في اليمن، موضحاً أن الطرفين - الحكومة وميليشيا الحوثي - لم يتخطيا بعد خلافاتهما حتى الآن للاتفاق على وقف إطلاق النار، حيث يصر الحوثيون على حصول اتفاق منفصل بشأن دخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية «كشرط مسبق لوقف إطلاق النار والانخراط في العملية السياسية».

فيما تتمسك الحكومة «بتنفيذ جميع الإجراءات كحزمة واحدة، بما في ذلك بدء وقف إطلاق النار». وشدد على أن وقف إطلاق النار سيكون له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها، مما يسمح بفتح طرق حيوية بما في ذلك الطريق إلى مأرب وتعز ومطار صنعاء وإزالة القيود على استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة، ونبه إلى إمكانية ضياع هذه الفرصة. وتابع: «لقد تعلمت طوال حياتي من التورط في النزاعات أن الفرص غالباً ما تكون موجودة ولكن الشجاعة اللازمة لاغتنامها نادرة. ومراراً وتكراراً، عندما يكون أحد الأطراف جاهزاً لتقديم تنازلات، فإن الجانب الآخر ليس كذلك».

حرب قاسية
وتناول غريفيث في إحاطته الوضع في محافظة تعز التي تحاصرها ميليشيا الحوثي منذ ستة أعوام. وقال إن الناس هناك عانوا ست سنوات من الحرب القاسية، مع قصف منتظم لمنازلهم ومدارسهم ودور عبادتهم وأعمالهم. وقال إنه لا أحد يجب أن يعيش مثل هذه الظروف، مؤكداً «إنه لأمر مخز علينا جميعاً ألا ينفذ أي شيء من اتفاق استكهولم في تعز».

موقف بريطاني
أكدت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، أن «ميليشيا الحوثي لا تتحلى بالشجاعة لقبول وقف إطلاق النار وتواصل هجماتها ضد المدنيين». وتابعت: «ندين هجمات ميليشيا الحوثي المستمرة ضد المملكة العربية السعودية والمدنيين في اليمن».

Email