في أقل من شهر.. 41 ألف يمني تضرروا جراء السيول

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضرر أكثر من 41 ألف شخص جراء الأمطار الغزيرة والسيول، ومعظمهم من النازحين منذ منتصف أبريل وحتى الأحد الماضي وفق تقديرات أولية للأمم المتحدة، حيث يواصل شركاء العمل الإنساني توسيع نطاق الاستجابة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن أكثر من 41 ألف شخص تضرروا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق مختلفة من اليمن منذ منتصف أبريل وحتى التاسع من الشهر الجاري، حيث تسببت في فيضانات مفاجئة وهائلة، وحدث أكبر تأثير للفيضانات في محافظات عدن وحضرموت وحجة ولحج وأبين وذمار ومأرب والبيضاء.

وتشير التقارير الميدانية إلى أن عدد العائلات المتضررة قد ارتفع من 3730 في 4 مايو إلى 6855 أسرة بحلول 9 مايو. ومعظم المتضررين هم من النازحين داخلياً الذين يعيشون في ملاجئ غير ملائمة. كما أفادت السلطات في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، بأن مياه الفيضانات اجتاحت أجزاء من المدينة، مما تسبب في أضرار جسيمة في الممتلكات والمزارع والبنية التحتية، بما في ذلك المنازل وإمدادات الطاقة والطرق ونظام الصرف الصحي ومواقع النازحين، فيما واصل المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمني تحذير السكان من استمرار هطول الأمطار.

وتشير التقييمات التي أجرتها السلطات والشركاء في المجال الإنساني حتى الآن إلى أن 6855 أسرة (41 ألفاً و130شخصاً) قد تأثرت بالأمطار الغزيرة والفيضانات، حوالي ثلاثة أرباع هؤلاء من النازحين. مع أن الرقم يمكن أن يكون أعلى مع استمرار التقييمات. حيث تعد محافظات عدن وحجة ولحج من بين أكثر المحافظات تضرراً. وهناك قلق متزايد من أن الفيضانات ستؤدي إلى تعطيل أو تأخير حملات التطعيم ضد «كورونا» (كوفيد 19) عبر مختلف المحافظات بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المرافق الصحية. كما استمرت محافظة مأرب بالتعرض للأمطار الغزيرة وتأثرت 1803 أسر نازحة في موقع السويداء. وأصيب نحو 123 من الأطفال وكبار السن بأمراض بسبب هطول الأمطار الغزيرة. كما فقدت بعض العائلات وثائقها القانونية. كما وفرت الحماية للآثار النفسية لـ 633 امرأة وكبار السن والأطفال الذين عانوا من نوبات هلع عندما دخلت الفيضانات إلى ملاجئهم.

وفي صنعاء تضررت 545 عائلة نازحة في مديرية سنحان بالفيضانات منها 110 أسر كانت الأكثر تضرراً. حيث دمرت الملاجئ جزئياً أو كلياً. ويحتاج النازحون الذين يعيشون في هذه المواقع المساعدة الغذائية، أو وسائل الحصول على الغذاء والمواد الأساسية. يعاني البعض من إعاقات ويعانون من أمراض مزمنة.

وفي منطقة تريم بحضرموت حيث قتل أربعة أشخاص وانهار 200 منزل طيني بسبب الفيضانات، وأصدرت السلطات مطلع الشهر الجاري نداء يطلب من وكالات الإغاثة توسيع نطاق الاستجابة للفيضانات. كما تشعر السلطات بالقلق من أن المياه الراكدة قد تسبب تحديات صحية.

وفي ذمار، تضررت 639 عائلة نازحة من الفيضانات، وفقد معظمهم مآويهم. في محافظة البيضاء، تحتاج 403 عائلات إلى مساعدة عاجلة بعد هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات التي جرفت أدواتها المنزلية. في محافظة الضالع، ورد أن الأمطار الغزيرة أدت إلى إلحاق أضرار بملاجئ النازحين في مديرية الحوشة. نظراً لأن معظم المنازل والملاجئ في منطقتي قطبة والحوشة مبنية من الحجر والطين، مما يعرضها لمزيد من المخاطر والضعف.

ووفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن فرق الاستجابة السريعة لبت نداء 167 أسرة. وحصلت 120 أسرة على دعم المأوى، في حين تم توفير الملابس لـ 200 أسرة. كما تم تسليم المراتب والبطانيات إلى 100 أسرة، كما قدم شريك الطعام سلالاً غذائية لـ 100 أسرة. يجري رش مياه الفيضانات الراكدة بالضباب لمنع تفشي الأمراض وإعادة تأهيل أنظمة تصريف الفيضانات. كما تم توفير الإمدادات الطبية و200 مجموعة من مستلزمات النظافة، بما في ذلك مجموعات أدوات الجراحة والجروح إلى مستشفى تريم.

في مأرب، تمكن شركاء الأمن الغذائي من الوصول إلى 212 أسرة من خلال المساعدات النقدية، وهناك خطط جارية للوصول إلى المزيد من الأشخاص بحلول منتصف مايو. يتم تقديم خدمات الرعاية الصحية في موقع النازحين في السويداء. تواصل مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات تقييم تأثير الفيضانات عبر مناطق مأرب. هناك تدخلات حماية محدودة في مأرب، حيث ترتفع احتياجات الدعم النفسي والمساعدة النقدية الطارئة. يقوم الشركاء بتعبئة الموارد لتلبية الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات، وكذلك كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية ويحتاجون إلى مساعدة طبية، لأنهم أكثر المتضررين من الفيضانات.

في تعز، قدم الشركاء المأوى في حالات الطوارئ على شكل أغطية بلاستيكية لمواقع النازحين وحصلت 26 عائلة على مجموعات آلية الاستجابة السريعة. في محافظة الضالع، يقوم شركاء الغذاء بتوزيع مساعدات غذائية منتظمة على جميع النازحين داخلياً، بما في ذلك المتضررون من الفيضانات. ويجري تنفيذ خطط لتقديم المساعدة من المواد غير الغذائية والمأوى إلى 300 أسرة.

في أبين، تلقت 130 أسرة مجموعات آلية الاستجابة السريعة، وستتلقى 350 أسرة الدعم غير الغذائي والمأوى، وسيتم تقديم مساعدات غذائية منتظمة في الأسبوع الثاني من مايو، وكذلك الحال في محافظة لحج، حيث ساعدت آلية الاستجابة السريعة 40 أسرة. في محافظة الحديدة، تلقت 31 أسرة مجموعات آلية الاستجابة السريعة أثناء عملية التحقق.

في محافظتي صعدة والجوف، تقوم مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات بإجراء تقييمات سريعة ومستمرة للاحتياجات، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالفيضانات بين النازحين. في محافظة صنعاء، قدمت مجموعة الحماية الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والرجال والأطفال.

Email