قصة خبرية

يد الإمارات تدفّئ سوريين عادوا إلى قراهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتفاجأ أهالي قريتي عين حسين الشمالي وعين حسين الجنوبي، والوافدين في مخيم الذهبية بريف مدينة حمص السورية، حين استيقظوا صباحاً على هدية إماراتية كانت منتظرة من جانب هؤلاء العائدين الذين استقبلوها في غمرة من الفرح والسعادة، مغتبطين بوجود أياد إماراتية بيضاء امتدت لهم عبر هيئة الهلال الأحمر السوري.

فالهيئة وزعت 350 مدفأة على العائدين لمواجهة الشتاء، وهي مساعدات من دولة الإمارات التي قدمتها عبر الهلال الأحمر السوري. بالنسبة للأهالي، كان صباحاً مفعماً بالفرج، إذ إن الحصول على مدفأة بعد العودة من المخيم ليس بالأمر الهين على السوريين، لكنهم وجدوا من يمد يد العون لهم في أحلك الظروف.

أكبر من الوصف

عادت عائلة أبو صياح إلى المنزل على الرغم من كل التحذيرات لعدم توفر أدوات الحياة اليومية، فضلاً عن الشتاء والأمطار التي لا يمكن مقاومتها في ظل الازدحام على المحروقات وغياب الإمكانات لتوفير أدوات الدفئة. لكنهم في الصباح فوجئوا بمتطوعي الهلال الأحمر السوري وهم يحملون مساعدات، عبارة عن مدافئ لتنتهي أمام عائلة أبو صياح و350 عائلة أخرى إحدى أكبر المشاكل التي كانت تنتظرهم في منازلهم المهدمة. إحساس هذه العائلة بقيمة المساعدات الإماراتية أكبر من الوصف، إذ قالت إن ثمة أشقاء خارج سوريا هم فعلاً يحملون هموم الشعب السوري، وهذا ما لا يقدر بثمن.

ووزع متطوعو الهلال الأحمر المدافئ على العائلات السورية العائدة إلى منازلها، فيما من المرتقب أن تأتي دفعة جديدة من المساعدات من دول أخرى، في إطار المساهمة بمساعدة الشعب السوري.

لا خيارات

لم تكن أمام العائدين من المخيمات إلى قراهم أية خيارات أخرى في ظل الأحوال الصعبة التي تعيشها المدن السورية في ذروة الشتاء. كان الحل الوحيد بالنسبة للكثير من السوريين العائدين إلى ديارهم مواجهة ما يمكن مواجهته في منازلهم التي يعتبرونها أفضل من مخيمات اللجوء، طالما أن الحرب انتهت.

قرى ريف حمص الشمالي والجنوبي التي بدأ النازحون من أهلها بالتوافد إليها، شهدت عودة أهلها تدريجياً، فيما تحاول المساعدات الإنسانية مؤازرة هؤلاء العائدين، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بعد سنوات التهجير والتدمير التي طالت معظم المدن السورية.

Email