تصعيد الحوثيين يطيل معاناة ملايين اليمنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعمد ميليشيا الحوثي إطالة معاناة ملايين اليمنيين مع إصرارها على تصعيد العمليات العسكرية ورفض الدعوات المحلية والدولية لوقف الحرب، والذهاب نحو الحل السياسي الشامل، ولا تزال حتى اللحظة تشكل حجر عثرة أمام الجهود الدولية لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد وإنهاء معاناة الملايين من المشردين والباحثين عن قوت يومهم وحسب تحذيرات دولية من أن خمسة ملايين على شفى المجاعة، وفيما كان العالم يواجه جائحة كورونا ويطلق دعواته لوقف القتال ، ذهبت الميليشيا نحو استهداف التجمعات المدنية في أكثر من مكان.

ففي محافظة الحديدة فإنه وبعد أكثر من عامين، على إبرام اتفاق السويد لوقف إطلاق النار وسحب المسلحين من المدينة وموانئها، فإن هذه الميليشيا حوّلت الاتفاق إلى وسيلة لإطالة أمد الحرب وفتح جبهات جديدة واستغلال المعاناة الإنسانية للسكان، فواصلت ارتكاب الانتهاكات الجسيمة واستهداف المناطق السكنية، وآخرها تدمير مسجد القاسمي في حي المنظر.

الميليشيا استخدمت الاتفاق كغطاء لتحويل مدينة الحديدة إلى ثكنة عسكرية واستحداث الأنفاق ونشر تعزيزات عسكرية في مداخل وشوارع المدينة، واستهداف المدنيين والمنشآت الصناعية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وأدى إلى ظهور المجاعة في بعض المناطق.

وقد كان لعجز بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دور في ما حدث، فإلى جانب فشلها في تطبيق الاتفاق وإخراج عناصر الميليشيا من الموانئ والمدينة عجزت عن التحقيق في حادثة استهداف ضابط الارتباط محمد الصليحي، وهو ما يعني أنها غير قادرة على حماية ضباط الارتباط العاملين تحت إطارها.

تعزيزات

دفعت ميليشيا الحوثي الإيرانية بتعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها في مديرية حيفان على حدود مديرية الصبيحة شمال محافظة لحج الجنوبية. وبحسب مصادر ميدانية، تضم التعزيزات أفراداً وآليات عسكرية رغم أن هذه الجبهة تشهد هدوءاً كاملاً منذ فترة زمنية طويلة.

وذكر المركز الإعلامي للواء الرابع حزم أن التعزيزات العسكرية تمركزت في مناطق سيطرة الميليشيا في مديرية حيفان، ما يشير إلى نوايا التصعيد. وأظهرت ميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية اتجاهاً لتصعيد عدوانها على كافة الجبهات في اليمن.

Email